أكد مصدر إيراني مطلع -للجزيرة- التوصل إلى تفاهم جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أحد المواقع الثلاثة التي تشهد تحقيقا يتعلق بمزاعم عن وجود جزئيات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7%.

وأضاف المصدر الإيراني أن التسوية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي بشأن موقع آباده بالقرب من مدينة شيراز المعروف في تقارير الوكالة بموقع “مريوان”.

وأكد المصدر أن طهران وافقت في مارس/آذار الماضي على إعادة نصب عدد من كاميرات المراقبة في إحدى منشآتها النووية، ولكن على ألا يتم إرسال معلوماتها إلى الوكالة الدولية بل يجري تخزينها في شرائح خاصة.

وقالت مصادر إعلام إيرانية إنه تمت تسوية الادعاءات المطروحة بشأن كشف جزيئات اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% مع التحقيقات التي أجرتها الوكالة والتوضيحات المقدمة من جانب طهران.

ومن المقرر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير ربع سنوية عن إيران هذا الأسبوع قبل الاجتماع العادي لمجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة الأسبوع المقبل.

أموال مجمدة

في الأثناء، نقلت صحيفة كوريا الاقتصادية عن مصادر دبلوماسية وحكومية في سول أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدرسان سبل الإفراج عن 7 مليارات دولار هي أموال إيران المجمدة في سول.

وسيكون الإفراج عن هذه الأموال بشروط قاسية بأن تستخدم إيران هذه الأموال للأغراض العامة فقط، مثل دفع مستحقات الأمم المتحدة وشراء لقاحات ضد وباء كورونا.

وقالت الصحيفة إنه إذا نجحت المحادثات فسيُسمح بتحويل الأموال المجمدة إلى فروع البنوك الإيرانية في دول الشرق الأوسط المجاورة وليس مباشرة إلى إيران لمراقبة تدفق واستخدام الأموال.

ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية في الشرق الأوسط أن تحويل الأموال الإيرانية في كوريا سيأتي بشرط أن تفرج طهران عن رهينة أميركي محتجز في إيران بتهمة التجسس والحد من مستويات تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.

تواصل عبر وسطاء

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران مستمرة في تبادل الرسائل مع واشنطن عبر وسطاء بالمنطقة وحتى عبر الأوروبيين.

وأضاف عبد اللهيان أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لا تزال متواصلة بشأن الملف النووي الإيراني، موضحا أنه على تواصل مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بشأن الملف النووي.

يشار إلى أنه منذ أبريل/نيسان 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع مع الغرب في 2015 شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق مباحثات لإحيائه في أبريل/نيسان 2021، وذلك بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة. وتعثر التفاوض في مطلع سبتمبر/أيلول 2022، مع تأكيد الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان “غير بنّاء”.

وشكلت قضية عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرح عنها نقطة تباين أساسية خلال المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version