أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 56 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، 43 منهم شمالي القطاع.

ووصلت جثث عشرات الشهداء، والمصابين، إلى مستشفى المعمداني بعد غارتين إسرائيليتين استهدفتا مركزي إيواء في حي التفاح شرق مدينة غزة، وأسفرتا في البداية عن استشهاد 15 فلسطينيا، قبل أن يرتفع العدد إلى 20 شهيدا.

وقال مسعفون فلسطينيون إن العشرات أصيبوا -ومعظمهم من الأطفال والنساء- جراء شن مقاتلات إسرائيلية 3 غارات متزامنة على مدرستي دار الأرقام وشعبان الريس اللتين تؤويان نازحين، ومنزلا في حي التفاح شرق غزة.

وأضاف المسعفون أن طواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ تنتشل جثث الشهداء، ومركبات الإسعاف تنقل المصابين إلى المستشفى المعمداني وسط المدينة لتلقي العلاج.

بدورهم، قال شهود عيان إن القصف الإسرائيلي تسبب بدمار كبير في المدرستين والمباني السكنية المجاورة.

ومع تزايد الدمار وتكرار عمليات النزوح والظروف القاسية جراء الإبادة الإسرائيلية المتواصلة، تحولت مدارس القطاع المحاصر إلى مراكز إيواء للنازحين، إلا أن إسرائيل لاحقتهم في مدارس الإيواء والخيام، وكثفت استهدافها لهم موقعة أعدادا كبيرة بين قتيل وجريح، رغم التحذيرات الدولية.

وكان مستشفى المعمداني قد حذر من عدم قدرته على تقديم خدماته للمواطنين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والحصار المطبق الذي يحول دون دخول المعدات والمستلزمات الطبية.

وإلى جانب ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في غزة أيضا باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين معظمهم نساء وأطفال، في غارات إسرائيلية استهدفت مربعا سكنيا في منطقة الشعف بحي التفاح شرق مدينة غزة.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مسجدي الصالحين وسعد بن معاذ في المنطقة نفسها.

وتزامنت تلك الغارات مع قصف جوي ومدفعي استهدف منزلا لعائلة غباين في حي التفاح، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص، وُصفت حالة بعضهم بالخطيرة.

مواد حارقة في جباليا

حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر مسيرات إسرائيلية تلقي مواد حارقة على منازل المحاصرين في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.

كما أظهرت الصور آليات الاحتلال تشرع في هدم وتجريف ما تبقى من منازل الفلسطينيين في منطقتي التوبة والفاخورة، غربي مخيم جباليا.

وحصلت الجزيرة أيضا على مشاهد تظهر الدمار الذي أصاب مدارس الأونروا في تلك المناطق، وتجريف محيطها بشكل كامل.

تطهير عرقي

قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، في بيان، إنها ترى علامات واضحة على وجود تطهير عرقي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.

ودعت المنظمة الدول، ولا سيما أقرب حلفاء إسرائيل، إلى الوفاء بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء دعمها غير المشروط لها.

وكررت دعوتها إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، داعية الدول لتسخير نفوذها لتخفيف معاناة الناس، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في أنحاء قطاع غزة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها -على مرأى ومسمع من العالم- متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version