واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة قصفه مناطق في غزة، في حين أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 32 فلسطينيا فمنذ فجر اليوم، 24 منهم في مخيم النصيرات.

وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثث 19 شهيدا بعد تراجع آليات الاحتلال من مناطق شمالي مخيم النصيرات، في حين استشهد 4 وأصيب عدد آخر في قصف الاحتلال منزلين في شارع الوحدة وحي الزيتون.

وفي حين أصيب 8 جراء غارة جوية استهدفت استراحة بحرية غربي مدينة دير البلح وسط القطاع، واصل الاحتلال نسف مربعات سكنية في مشروع بيت لاهيا وجباليا شمالي القطاع.

كما قالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال يواصل منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم نسف المباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

 

وفي وقت سابق أمس الخميس، وثقت كاميرا الجزيرة إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على سيارات إسعاف حاولت الوصول لجرحى وجثث شهداء في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأظهرت الصور أحد الفلسطينيين يستغيث طلبا للمساعدة بعد استشهاد زوجته وأبنائه، في وقت يحاول فيه الأهالي تهدئة روعه رغم إصراره على ضرورة انتشالهم، متحديا الظروف الأمنية الصعبة.

 

وكانت وزارة الصحة في غزة قالت أمس إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال 24 ساعة.

وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جهته، أكد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة للجزيرة اليوم الجمعة أن قوات الاحتلال منعت طواقمهم من ممارسة عملها في شمال القطاع، قائلا “لا نستطيع تقديم خدمات الإسعاف للمواطنين بسبب استهدافات الاحتلال”.

أضاف أن القوات الإسرائيلية تستهدف فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، مشيرا إلى أن 99% من إمكانياتهم معطلة بسبب عدم توفر الوقود، داعيا المنظمات الدولية إلى ضرورة توفير الوقود.

تحذيرات متصاعدة

وقد أكد مدير المستشفيات في وزارة الصحة بغزة للجزيرة أمس أن الوضع الصحي في القطاع كارثي، وأن عددا كبيرا من المستشفيات خرجت عن الخدمة جراء استهدافات الاحتلال ونفاد الوقود، قائلا “فقدنا نحو 75% من الطاقة الاستيعابية لمستشفيات القطاع”.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن قطاع غزة، لا سيما شماليه، يعاني نقصا حادا في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات وتسهيل العمليات الإنسانية.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب على قطاع غزة قبل أكثر من عام لجأ تقريبا جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقاربهم، مضيفا أن 90% منهم يعيشون في خيام.

وأوضح أن “هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفسي وغيرها، في حين يتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية”.

وحذر غيبريسوس من أن الوضع مروع بشكل خاص في شمال غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال قطاع غزة.

وقالت الوكالة -على موقع إكس- إن “من بين 91 محاولة أممية لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من السادس من أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى”.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version