رغم الطقس السيئ، نظم عشرات الآلاف في بلغراد أمس السبت مظاهرة مناهضة للحكومة احتجاجا على إطلاق نار في واقعتين منفصلين أسفرتا عن مقتل 18 شخصا.

وألقى المتظاهرون بالمسؤولية في سقوط هؤلاء القتلى على “ثقافة العنف” التي يقول منتقدون إن السلطات سمحت بتغلغلها في المجتمع.

وفي الثالث من مايو/أيار الجاري قَتل صبي في سن المراهقة 9 طلاب وحارس أمن في بلغراد في أول حادث إطلاق نار عشوائي بمدرسة في صربيا، وفي اليوم التالي قتل شاب يبلغ من العمر 21 عاما 8 أشخاص خارج المدينة.

وتلقي أحزاب المعارضة -التي نظمت الاحتجاج- بالمسؤولية على الحكومة بقيادة الحزب التقدمي الصربي بسبب إخفاقها في السيطرة على وسائل الإعلام التي تروج للعنف والوقوف في وجه العناصر الإجرامية في المجتمع.

وهذا هو الاحتجاج الرابع الذي تشهده صربيا على مدى الأسابيع الأخيرة.

مطالب المحتجين

واكتظت الشوارع بالمتظاهرين الذي تجمعوا حول مجمع يضم هيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية وطالبوا الرئيس ألكسندر فوتشيتش ووزير الداخلية براتيسلاف جاشيتش ومدير وكالة الأمن الصربي ألكسندر فولين بتقديم استقالتهم.

وتنفي الحكومة اتهامات أحزاب المعارضة، وتقول إن الهدف من هذه الاحتجاجات هو تحقيق مكاسب سياسية.

وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد احتشدوا أول أمس الجمعة من جميع أنحاء صربيا ومن كوسوفو وجمهورية الجبل الأسود والبوسنة ومقدونيا الشمالية في وسط بلغراد دعما لفوتشيتش.

يذكر أن فوتشيتش أعلن استقالته من منصبه بوصفه زعيما للحزب التقدمي الصربي الحاكم خلال مؤتمر للحزب أمس السبت، قائلا إن هناك حاجة إلى نهج جديد لتوحيد البلاد، لكنه أضاف أنه سيظل رئيسا للدولة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version