أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، في كلمته بالقمة العربية في جدة، الجمعة، أن الانتقال “من حضن لآخر لكنه لا يغير انتماء” الإنسان. 

وقال الأسد: “يمكن أن ينتقل الإنسان من حضن لآخر لكنه لا يغير انتماءه، ومن يغيره فهو من دون انتماء من الأساس ومن يقع في القلب لا يقبع في حضن وسوريا قلب العروبة وفي قلبها”.

وتوجه الأسد بالشكر “للملك السعودي (سلمان بن عبد العزيز) على الدور الكبير الذي قام به وعلى جهوده المكثفة التي بذلها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة”.

وشكر الأسد “الملك السعودي على الدور الكبير الذي قام به وعلى جهوده المكثفة التي بذلها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولإنجاح هذه القمة”.

وعبّر رئيس النظام السوري عن امتنانه لرؤساء الوفود “الذين عبروا عن المودة المتأصلة” تجاه بلاده، مضيفا “أبادلهم بالمثل”.

وفي زيارة الأسد الأولى إلى الإمارات، في مارس، كانت فكرة “إعادة النظام السوري إلى الحضن العربي” قد خيّمت على مشهدها ككل. 

وتزامن ذلك مع استقبال وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، لنظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.

وقال المقداد حينها: “نؤكد وقوفنا إلى جانب إيران في تعاملها المبدع حول الملف النووي الإيراني. نحن في خندق واحد وإيران تدعم سوريا قيادة وحكومة وشعبا”، مضيفا أن “العلاقات الإيرانية السورية تمر بأفضل الظروف”، بحسب ما نقلته وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري.

وهذه الخطوات “كبيرة لكنها محدودة”، بحسب ما ذكره محللون وباحثون لموقع “الحرة”، مؤكدين أن “تغيّر التكتيك لا يشمل الاستراتيجية”، في إشارة منهم إلى أن تكتيك النظام باتجاه “الحضن العربي” لن يؤثر على علاقاته الكبيرة مع إيران، على خلاف ما يدور الحديث عنه. 

الأسد بين حضنين.. “هامش مناورة” محدود وتغيير في التكتيك
“بين حضن عربي وآخر إيراني” تثير تحركات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الكثير من التساؤلات، رغم أنه لم يمض أسبوع على زيارته دولة الإمارات، يستقبل، الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين إيرانيين آخرين.

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية استنكرت عودة سوريا مجددا إلى الجامعة العربية، مؤكدة أن واشنطن ترفض التطبيع مع الأسد وأن العقوبات ستضل سارية بحق نظامه. 

وتعليقا على تأكيد مشاركة الأسد في القمة العربية، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، لـ “الحرة”، الأربعاء: “لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت. وهذه نقطة قمنا بتوضيحها لجميع شركائنا”.

وأضاف باتيل أنه رغم ذلك “فإننا نتشارك مع شركائنا العرب في العديد من الأهداف فيما يتعلق بسوريا بما في ذلك الوصول إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين، وبناء الأمن والاستقرار لضمان عدم ظهور تنظيم داعش من جديد، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وإطلاق سراح وكشف مصير المحتجزين ظلما والمفقودين، والحد من النفوذ الإيراني ، ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا”.

وأكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مستهل كلمته بافتتاح القمة العربية في جدة، أن السعودية لن تسمح بأن تتحول المنطقة العربية ميدانا للصراعات.

ورحب بالأسد، وبالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقال: “يسرُّنا اليوم حضور فخامة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة، ونتمنى أن تسهم عودة سوريا للجامعة العربية في دعم أمن سوريا وإنهاء الأزمة وتحقيق الرفاه لشعبها”.

وذكرت وكالة السورية “سانا” إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صافح أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وأجرى معه محادثة جانبية على هامش القمة العربية في مدينة جدة السعودية.

ونقلت الوكالة عن مراسليها نبأ المصافحة، من دون أو تنشر أي لقطات من لقاء الأسد وتميم المزعوم.

يأتي ذلك في ظل موقف قطر الرسمي الرافض لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإنهاء تعليق عضويتها الذي استمر منذ بدء الأزمة السورية، عام 2011.

واعتبر رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بوقت سابق في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن أسباب تعليق عضوية سوريا لا تزال قائمة بالنسبة لبلاده.

لكنه قال في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن الدوحة لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مشيرا إلى أن كل دولة لها الحق في اتخاذ قرارها السيادي حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version