يعد أحمد وهبي، وهو القيادي الثاني الذي تكشف جماعة حزب الله اللبنانية عن مقتله في نفس الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة قائد “قوة الرضوان” إبراهيم عقيل، الجمعة، من أهم قادتها العسكريين الذين لعبوا دورا كبيرا خلال التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وأعلنت الجماعة مقتل القياديين في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد المباني في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله، أن الغارة “استهدفت اجتماعا لوحدة الرضوان، وقتلت 16 من عناصرها”.
وكان وهبي قد ولد في بلدة عدلون جنوبي لبنان في الأول من نوفمبر عام 1964، حيث التحق بصفوف حزب الله (المصنف على لوائح الإرهاب في أميركا ودول أخرى) منذ تأسيسه في بداية ثمانينيات القرن الماضي.
وتولى العديد من “المسؤوليات القيادية” في وحدة التدريب المركزي التابعة لحزب الله حتى عام 2007.
ثم تولّى وهبي التدريب في “قوة الرضوان” حتى عام 2012، وبعدها استلم مسؤولية وحدة التدريب المركزي حتى 2014، حيث “لعب دورا أساسياً في تطوير القدرات البشرية بمختلف تشكيلات حزب الله المسلحة”.
وكان وهبي من قادة حزب الله الذين شاركوا في الصراع السوري، دعما لنظام بشار الأسد.
كما قاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، حتى مطلع 2024، ليعاود لاحقا تسلم قيادة وحدة التدريب المركزي، بعد مصرع قائدها وسام الطويل.