أثار منشور للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب توعد فيه “بجحيم” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بقطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل.

وكتب ترامب في منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي، “سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن”.

وبعد أكثر من عام ونصف على حربها الشرسة على قطاع غزة، لم تفلح إسرائيل في استعادة أسراها في القطاع، بينما تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر من مرة، لأسباب عدة، أهمها الخلاف بشأن بند وقف الحرب.

ولم تتوقف ضغوطات عائلات الأسرى على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عودة الأسرى في ظل اتهامهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزيريه بن غفير وسموتريتش بخدمة مصالحهم الحزبية على حساب أبنائهم المحتجزين في غزة، وطالبوا ترامب بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل.

وكان ترامب صرح مرارا بأنه قادر على إنهاء الحرب في غزة بشكل سريع، مبديا “استعداده للعمل مع الأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة.

ورصد برنامج شبكات (2024/12/03) جانبا من التفاعل الواسع مع تصريحات ترامب، ومن ذلك ما كتبه أحمد علاء “هو كده مش فاضل حرفيا غير إنه يضرب غزة بالنووي ولكن ده مستحيل يحصل.. أكتر من اللي هما فيه حيحصلهم إيه تاني؟!”.

في حين كتب كريم: “غريب جدا تهديد ترامب.. هل نسي أن في المنطقة قواعد أميركية معروفة ومن السهل الوصول إليها بأدوات الحرب الحديثة”.

أما محمد فيرى أن ترامب “لن يفعل شيئا”، مضيفا عبر تغريدته “مجرد كلام ووعيد.. ترامب معروف سياسته وكيف سيقارب الموضوع من طريقة مالية محضة.. طريقة رجال الأعمال لا تتغير”.

بينما قال رضا “لا يصدر مثل هذا الكلام إلا عمّن يفتقر إلى الرؤية والخطة والحلول، إن هدد غزة، فماذا تبقى بعد كل هذا الدمار والإبادة؟ وإن كان على الأنظمة العربية فقد انهارت حتى أعمق القاع؟ وإن كان التهديد موجها لقيادات المقاومة خارج فلسطين، فليكن، فقد نذروا أرواحهم لأجل قضيتهم العادلة”.

وسارع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى شكر ترامب، وقال إن إعادة المختطفين تتم بزيادة الضغوط على حماس وأنصارها وهزيمتهم، بدلا من الاستسلام لمطالبهم السخيفة، حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات ترامب في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أن واشنطن تعمل مع قطر وتركيا ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version