أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، السبت، مقتل 31 شخصا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، الجمعة، التي راح ضحيتها أيضا قيادات من حزب الله.
وقال الأبيض خلال مؤتمر صحفي، إن قتلى الغارة من بينهم 3 أطفال و7 نساء، بالإضافة إلى 68 إصابة.
كما أشار الوزير إلى أن العدد الإجمالي لقتلى تفجير أجهزة الاتصال “البيجر” واللاسلكي “ووكي توكي” والغارة على الضاحية بلغ 70 شخصًا. وأوضح أن عدد المصابين بتفجيرات البيجر الذين ما زالوا بالمستفيات هو 770، بينهم 152 في العناية المركزة.
وأكد أنه تم إجراء “أكثر من ألفي عملية جراحية” للمصابين.
وأشار وزير الصحة إلى أن حصيلة انفجار أجهزة اللاسلكي، الأربعاء، بلغت 27 قتيلا، بالإضافة 12 قتلوا، الثلاثاء، إثر انفجار أجهزة البيجرز.
يذكر أن حزب الله اتهم إسرائيل بالوقوف وراء تفجيرات البيجر، إلا أن الأخيرة لم تعلق حتى الآن.
وأضاف وزير الصحة اللبناني أن عملية إزالة الركام مستمرة في الضاحية الجنوبية، وإنه لا تزال هناك “أشلاء” لم يتم التعرف عليها.
وكانت الغارة الإسرائيلية قد استهدفت اجتماعا لوحدة الرضوان، “قوة النخبة” التابعة لحزب الله، في أحد مباني الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، مما أدى إلى مقتل 16 عنصرا، وفق ما نقلته فرانس برس عن قيادي في الجماعة.
وكان من بين القتلى، قائد وحدة الرضوان، إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى قيادي كبير آخر في الرضوان يدعى أحمد وهبي.
ووهبي كان قد تولى قيادة “العمليات العسكرية” لوحدة الرضوان حتى بداية العام الجاري، في إطار “دعم” حزب الله لحركة حماس الفلسطينية (وهما من المصنفين على لوائح الإرهاب الأميركية)، التي تخوض حربا ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه نفذ ضربة “دقيقة” أدت إلى “تصفية” إبراهيم عقيل و”حوالي 10 مسؤولين” آخرين في حزب الله.
وعقيل هو ثاني قائد عسكري بارز في حزب الله تقتله إسرائيل في بيروت، بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي قبل عام تقريبا.