كشف برنامج الجزيرة التحقيقي “ما خفي أعظم” الذي تم بثه الجمعة أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا في مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس اعترف لمسؤولين أميركيين أن الرصاصة التي قتلت الزميلة شيرين أبو عاقلة أطلقها جندي إسرائيلي.
وقال مصدر اطلع على هذا الاعتراف للبرنامج إن المسؤول الإسرائيلي قال إن قتل شيرين كان خطأ لكنه أصر على أن إسرائيل لن تعلن أو تعترف بذلك رسميا.
في الإطار ذاته، حصل “ما خفي أعظم” على وثائق من تحقيقات إسرائيلية في قضايا قتل صحفيين في الأراضي الفلسطينية كشفت حجم التلاعب الإسرائيلي في التحقيقات والتهرب من المسؤولية والعقاب.
من ناحية أخرى، أكد كريس كوب سميث، المحقق البريطاني الخاص في قضية الصحفي جيمس ميلر -في حديثه لحلقة (2023/5/19) من برنامج “ما خفي أعظم”- أن الطلقة التي أصابت شيرين كانت “متعمدة ولم تكن عشوائية”.
وتحدث المحقق البريطاني عن تقصير تام في التحقيق والاعتراف بالمسؤولية من جانب الجيش الإسرائيلي والسلطات الإسرائيلية. وشكك سميث في أن تتم محاسبة الشخص الذي أطلق النار على شيرين.
من جانبه، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إن ما كشفه تحقيق ما خفي أعظم من أدلة ووثائق صادمة يؤكد وجود تواطؤ وتستر على جرائم قتل الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب المنتدى، في بيان، المؤسسات الدولية والحقوقية المعنية بالقيام بواجباتها في الدفاع عن الصحفيين بفلسطين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.
بدوره، قال علي العامودي رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس إن ما كشفه تحقيق الجزيرة يؤكد المخطط الإسرائيلي لإرهاب الصحفيين من أجل التغطية على جرائمه وإرهابه.