وصف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش حالة الطاقم الطبي والمرضى الذين أجلاهم الاحتلال من مستشفى كمال عدوان شمالي غزة بأنها صعبة جدا.

وقال البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي خدع المرضى والطاقم الطبي لمستشفى كمال عدوان، لأنه أخذهم إلى المستشفى الإندونيسي المدمر واعتقل بعضهم في مكان مجهول.

وكشف أن ليلة صعبة وقاسية جدا مرت على المصابين والمرضى الذين تم إجلاؤهم قسرا من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي في غزة، حيث لم يجد هؤلاء المرضى لا دواء ولا ماء ولا كهرباء، بالإضافة إلى البرد الشديد.

واتهم الدكتور البرش الاحتلال بخداع الطاقم الطبي الذي أوحى له أنه سيذهب إلى المستشفى الإندونيسي، لكنه أخذ أفراده إلى مكان آخر واعتقلهم جميعا، من بينهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية.

وأكد أن أبو صفية تعرض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أجبرته على خلع ملابسه، وألبسته لباس المعتقلين، وكشف أنه الآن قيد الاعتقال، وأن الاحتلال اتخذه درعا بشرية.

وأخذت قوات الاحتلال أبو صفية إلى منطقة في غرب جباليا تسمى الفاخورة، واحتجزته هناك مع الكوادر الطبية، ويؤكد الدكتور البرش أن ضابطا في جيش الاحتلال أجبر مدير مستشفى كمال عدوان على خلع ملابسه، ثم انهال عليه الجنود والضباط بالضرب المبرح، في منظر مأساوي وصعب، كما وصفه من أُفرج عنهم لاحقا.

ومن جهة أخرى، أكد المدير العام لوزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يقارب 33 من الكوادر الطبية داخل مستشفى كمال عدوان، من بينهم ممرضون (11) ومسعفون (4) وإداريون (7) وصحفيون (2)، وما يقارب 10 من عمال النظافة والصيانة، بالإضافة إلى 10 مفقودين لا يعرف مصيرهم.

وقال إنه ليس لديه أي أرقام محددة عن الأشخاص الذين تم حرقهم داخل مستشفى كمال عدوان، لكن هناك حديث عن 4 مصابين اشتعلت فيهم النيران.

وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، واحتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version