أظهرت مشاهد خاصة بثتها قناة الجزيرة دمارا هائلا خلّفه القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى جثث ملقاة على الأرض، وأحياء تحت الأنقاض، وسط عجز الأهالي عن انتشالهم.

وظهرت المباني وهي مدمرة بالكامل، وتحول بعضها إلى أكوام من ركام وحطام يملأ الشوارع، بينما تعرضت مبان أخرى لتصدعات وتشققات كبيرة جراء القصف الإسرائيلي، ما يجعلها غير صالحة للسكن.

وبالإضافة إلى تدمير المباني، أظهرت صور الجزيرة شهداء على الأرض، وأمام جثثهم عدد من أقاربهم، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يمر بها سكان قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي.

ورصدت الصور جهود سكان بيت لاهيا في انتشال جثث ومفقودين، بعد مجزرة إسرائيلية خلّفت العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين.

وناشد أحد المواطنين الغزيين العالم بالالتفات إليهم، حيث قال: “يا عالم انظروا إلينا بعين الرحمة.. جيراننا وأهلنا وأحبابنا ومنهم أطفال يموتون”.

وقال آخرون إنهم يسمعون صيحات ناس تحت الأنقاض، لكنهم يعجزون عن انتشالهم بسبب استهدافهم من قوات الاحتلال، ولعدم توفر طواقم الدفاع المدني.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد في وقت سابق أن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية، استشهد على إثرها أكثر من 72 شهيدا من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا.

ونقل مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف عن شهود عيان أنهم سمعوا نداءات استغاثة لأشخاص بقوا عالقين تحت الأنقاض.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ناشدت العالم سرعة التحرك لوقف المجازر المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد المجزرة الجديدة التي ارتكبها اليوم الأحد في بيت لاهيا.

وقالت حماس، في بيان لها، إن “المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version