قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون الأحد جراء غارات بطائرات مسيرة على أهداف في محيط مدينة الزاوية غربي ليبيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومسؤول منتخب في المدينة، حيث تشن الحكومة الليبية حملة ضد مواقع للمهربين.
وذكرت قناة ليبيا الأحرار التلفزيونية، مساء الأحد، أن “ضربة جوية من قبل الطيران المسيّر استهدفت مواقع بميناء الماية قرب الزاوية للمرة الثانية خلال يومين”، وبثت مقطع فيديو لقارب تتصاعد منه ألسنة النيران والدخان الأسود.
وقال علي أبوزريبة النائب عن مدينة الزاوية الواقعة على بعد 45 كيلومترا غربي طرابلس في منشور على فيسبوك “أصيب أبن أخي محمد عدنان أبوزريبة نتيجة القصف بمنطقة الماية”، مشيرا إلى مقتل شخصين آخرين.
ويقع ميناء الماية على بعد نحو 10 كيلومترات من الزاوية، وهي مدينة تضم مصفاة نفط رئيسية.
ومساء الأحد انتشرت مقاطع فيديو للغارة، الثانية خلال يومين، على وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب صور القتلى والمصاب ابن شقيق النائب وهو يخضع للعلاج في المستشفى.
شاهد | ضمن العمليات العسكرية المستهدفة لأوكار العصابات والتهريب في #الزاوية.. فيديو لاستهداف موقع يستخدم للتهريب بعد قصفه في طريق “بن يوسف” بالمدينة.#قناة_فبراير | #ليبيا pic.twitter.com/g2H95Hig9i
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) May 28, 2023
وكان النائب أبوزريبة قد أعلن الجمعة في تصريح تلفزيوني أن “غارة بطائرة مسيّرة” استهدفت منزله.
والخميس أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها من الأمم المتحدة شنّ غارات جوية “ضد أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”.
ولم تؤكد الحكومة الضربات الأخيرة ولم تصدر حتى الآن تقارير مفصلة عن حصيلتها.
وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا، واحدة مقرها طرابلس غربي البلاد، يقودها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى مقرها في الشرق يقودها أسامة حماد ويدعمها مجلس النواب والمشير خليفة حفتر.