أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ على سيارة ضمّت “مسلحين” كانت تابعة لقافلة مساعدات إنسانية، في حين أكدت المنظمة التي أشرفت على القافلة مقتل أربعة فلسطينيين كانوا يحاولون “حماية” القافلة جراء الواقعة.

وذكر الجيش الإسرائيلي، أن قواته أطلقت صاروخا بعد أن حددت تواجد أسلحة على متن إحدى الشاحنات التي كانت تقود القافلة، مشيرا إلى أن أربعة فلسطينيين كانوا مسلحين ولم يكونوا ضمن خطة إيصال المساعدات التي تم تنسيقها مع قواته.

وكانت القافلة، التي تشرف عليها منظمة غير ربحية تتخذ مقرها في العاصمة واشنطن، باسم “American Near East Refugee Aid” أو “Anera” اختصارا، توصل مساعدات طبية ووقودا لمستشفى تديره الإمارات في رفح، وتم تنسيق مسار القافلة مع الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.

لكن كلا من الجيش الإسرائيلي و”Anera” ، أشارا إلى أن المسلحين الأربعة الذي انضموا إلى القافلة خلال تنقلها لم يكونوا ضمن قائمة التصديق، وأكد الجيش الإسرائيلي شنه الضربة بعد أن تحقق من تواجد أسلحة على متن إحدى المركبات.

وفي بيان منفصل، قالت “Anera” إن الفلسطينيين الأربعة انضموا إلى قافلتهم بسبب مخاوف بأن الطريق أمامها كان خطرا، ولم يشكلوا تهديدا.

وأضافت المنظمة أن القوات الإسرائيلية لم تشارك مع “Anera” خططها لاستهداف المركبة ووصفت القتلى بأنهم كانوا “سكان محليين” بخبرة أمنية.

وقال  رئيس “Anera” ومديرها التنفيذي، شون كارول: “وفقا لجميع المعلومات التي لدينا، فإن هذه هي حالة شركاء على الأرض كانوا يسعون إلى تقديم المساعدات بنجاح”.

تأتي الضربة القاتلة في جنوب غزة يوم الخميس بعد أيام فقط من إطلاق النار على شاحنة لبرنامج الغذاء العالمي في القطاع وفي ظل بيئة متوترة بشكل متزايد تعمل فيها المنظمات الإنسانية.

وتعرضت الجماعات الإنسانية التي تقدم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة للهجوم بشكل متكرر أثناء الحرب، مما أثار مخاوف بشأن النظام المستخدم لتنسيق الطرق ونهج الجيش الإسرائيلي في التعامل مع الصراع.

ووفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 280 عاملا إنسانيا منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد المهمات الإنسانية المخطط لها في أغسطس والتي رفضتها إسرائيل تضاعف تقريبا منذ يوليو.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version