أثارت جريمة قتل أستاذة جامعية عراقية على يد زميلها ردود فعل على مواقع التواصل التي أعرب روادها عن استغرابهم للجريمة التي ارتكبت بدم بارد.

ووقعت الجريمة يوم الثلاثاء الماضي في محافظة البصرة جنوبي العراق، وما زال صداها يتردد في البلاد بأكملها، حيث نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر أمني أنه عُثر على جثة امرأة مقتولة في منطقة نائية بقضاء “أبي الخصيب” في جنوب البصرة.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية مقطع فيديو لما قيل إنه توثيق كاميرا مراقبة للحظة إطلاق النار على الضحية سارة العبودي، الأستاذة في كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة، والتي قتلت على يد أستاذ جامعي يعمل في الكلية ذاتها.

وعلّق ناشطون عراقيون على الحادث الذي قالوا إنه يحمل كثيرا من علامات الاستفهام حول أسبابه.

صدمة على مواقع التواصل

وكتبت هبة “دكتور يقتل دكتورة يعني سنوات الدراسة لم تعلمه الأخلاق والصبر والحلم والعفو والثقافة ونبذ العنف، الأخلاق فعلا لا تقاس بالشهادة. الشخص الذي يملك نزعة إجرامية لو حصل على شهادة بروفيسور سوف يرتكب جريمته”.

وكتبت ماريا “السؤال الي حيرني ليش راحت وياه لهيج مكان مقطوع؟ إذا بينهم خلاف على أي أساس تطلع وياه”. أما شهاب فكتب “معقولة هيج حالات في وضح النهار، احنا وين عايشين؟”.

وأخيرا، كتب محمد “الواحد لو يدعس بالغلط قط بالشارع ويموت يقعد سنين وهو متأثر وهذا يقتل إنسان بدم بارد”.

بدوره، أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني عن القبض على الجاني بعد 12 ساعة من وقوع الجريمة، وأوضح أنه (العيداني) خال أولاده، مؤكدا أن “القانون يطبق على الجميع بغض النظر عن هوية الجاني”.

وشدد المحافظ على أن القوات الأمنية قامت بدورها المهني في التحقيق مع الجاني ورفع القضية إلى القضاء.

ويحتل العراق المرتبة الثامنة عربيا و80 عالميا من أصل 146 دولة في مؤشر الجريمة للعام الحالي، وفقا لموقع “نامبيو” الذي يرصد معدلات الجريمة في العالم.

ويراوح عدد قطع السلاح المنتشرة في البلاد بين 13 إلى 15 مليون قطعة سلاح بين متوسط وخفيف، بحسب تقديرات غير رسمية، وهو ما يجعل السلاح المنفلت أحد أخطر مشاكل البلاد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version