أفاد مسؤولون أوكرانيون في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء بوقوع سلسلة هجمات جوية روسية على العاصمة كييف وأماكن أخرى في أوكرانيا، وبأن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهذه الهجمات.

وقال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في منشور على تليغرام- إن الدفاعات الجوية تتصدى للهجوم، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

كما أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو -على قناته على تليغرام- بوقوع انفجارات في كييف، مضيفا أن الحطام الناجم عن الانفجارات سقط على حديقة الحيوان في منطقة شيفتشينكيفسكي بالمدينة، كما أشعل النيران في عدة سيارات بمنطقة سولوميانسكي.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف بالتزامن مع رصد أجسام طائرة في سماء المدينة، وتصدت الدفاعات الجوية لها.

ووثقت كاميرا الجزيرة صور الأجسام الطائرة والانفجارات التي وقعت في أجواء المدينة، في وقت تعيش فيه العاصمة وكافة المناطق الأوكرانية حالة تأهب جوي.

كما أعلنت الإدارة العسكرية سقوط حطام عدد من الصواريخ في 4 أحياء مختلفة من العاصمة كييف، وطالبت السكان باتخاذ إجراءات السلامة والبقاء في الملاجئ.

معارك باخموت

وفي باخموت، أعلنت القوات الأوكرانية أنها حققت انتصارات في المدينة، وسيطرت على 10 مواقع روسية في ضواحيها، في حين نفى رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين ما نشرته صحيفة أميركية بشأن اتصالاته مع المخابرات الأوكرانية.

وأعلن الجيش الأوكراني عما أسماه “أول نجاح” لهجومه في محيط مدينة باخموت (شرقي أوكرانيا)، وصرح قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بأن “تقدم قواتنا في منطقة باخموت هو أول نجاح في الهجوم” الرامي منذ الصيف الماضي إلى استعادة المدينة التي تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها، حسب ما نقلته عنه وزارة الدفاع.

وفي وقت سابق، كتبت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني -على تطبيق تليغرام- “استولت وحداتنا على أكثر من 10 مواقع للعدو شمال وجنوب باخموت، وطهرت منطقة غابات بالقرب من إيفانيفسك من العدو”.

وأضافت أنه تمّ أسر جنود روس خلال العملية، وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها “رغم كل الصعوبات، هذه هي اللحظة التي يساوي فيها متر واحد 10 كيلومترات من حيث تعقيد المهمة”.

قائد فاغنر يسخر

وفي جبهة القتال نفسها، وصف بريغوجين الاثنين التقارير الصحفية التي تفيد بأنه عرض تقديم معلومات حول مواقع القوات الروسية للاستخبارات الأوكرانية بأنها “مضحكة”.

وأضاف رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية ساخرا “يبدو أنني أحارب من أجل روسيا، لكن في الوقت نفسه زيلينسكي يتبع تعليماتي. وبالتالي، فإن اليد اليسرى في حالة حرب مع اليد اليمنى”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington post) ذكرت أن المخابرات الأوكرانية رفضت عرضا تقدم به قائد مجموعة فاغنر، التي تقود منذ شهور أشرس المعارك بمدينة باخموت، في حين أعلن الجيش الأوكراني ما أسماه “أول نجاح” لهجومه في محيط المدينة.

وذكرت الصحيفة -نقلا عما قالت عنه إنها وثائق مخابرات أميركية مسرّبة- أن بريغوجين عرض مطلع يناير/كانون الثاني الماضي الكشف عن مواقع القوات الروسية للحكومة الأوكرانية في حال انسحبت من مناطق محيطة بباخموت.

وقالت إن عرض بريغوجين -رجل الأعمال الذي يلقب بطباخ بوتين- جاء عبر اتصالاته بجهاز المخابرات الأوكراني، وأضافت أن أوكرانيا رفضت العرض.

إسقاط صاروخ

وأمس الاثنين، قالت روسيا إنها أسقطت لأول مرة صاروخ “ستورم شادو” (Storm Shadow) بعيد المدى حصلت عليه أوكرانيا من بريطانيا، واستخدم في ضرب مواقع صناعية بمدينة لوغانسك (شرقي أوكرانيا) التي تسيطر عليها موسكو.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت صاروخ “ستورم شادو”، وهو من صواريخ كروز بريطاني الصنع، وذلك خلال استهدف القوات الأوكرانية مواقع صناعية في مدينة لوغانسك في إقليم دونباس.

وأوردت وكالة تاس للأنباء الروسية أن أوكرانيا أطلقت صاروخين من طراز “ستورم شادو” على لوغانسك.

عودة زيلينسكي

في الأثناء، عاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كييف أمس الاثنين بعد جولة أوروبية تلقّى خلالها تعهّدات بتزويد بلاده بمسيّرات هجومية وصواريخ أرض-جو، مبديا تفاؤله بإمكان إمداد كييف في المستقبل بمزيد من الطائرات المقاتلة.

وحصل الرئيس الأوكراني -خلال زيارته للندن وباريس- على وعود بمساعدات عسكرية جديدة تتضمن طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى.

وقال زيلينسكي إنه يعود إلى بلاده بعد جولته الأوروبية محملا بحزم دفاع جديدة والمزيد من الأسلحة الأكثر قوة للجبهة والمزيد من الدعم السياسي، مضيفا أنه زار القاعدة العسكرية في آخن، واطلع على تدريبات جنوده على الأسلحة الألمانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version