أكدت واشنطن والرياض، في بيان مشترك الجمعة، “تحسن” احترام طرفي القتال في السودان لاتفاقية وقف إطلاق النار قصيرة الأمد التي سهلت الترتيبات الإنسانية بالدولة التي تعيش صراعا مسلحا منذ منتصف أبريل.

وقال البيان المشترك الذي نشرته السفارة الأميركية لدى الخرطوم عبر تويتر، إن الوضع منذ 24 مايو “تحسن” عندما كشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار عن انتهاكات كبيرة للاتفاق.

ومع ذلك، أشار البيان إلى أن هناك خروقات للهدنة التي تمتد لسبعة أيام بعد تم رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق متفرق للنيران في العاصمة الخرطوم. 

وشمل ذلك الاستخدام الملحوظ للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار، فضلا عن تقارير موثوقة عن غارات جوية، واستمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي، عاصمة إقليم دارفور.

في 25 مايو، سلمت الجهات الفاعلة الإنسانية بعض الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها لعدة مواقع في السودان. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت أطقم الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية في الخرطوم ومناطق أخرى من الدولة الأفريقية، حسبما ذكر البيان.

وكان الوسطاء الأميركيون والسعوديون، أعلنوا التوصل بعد أسبوعين من المفاوضات في جدة، إلى هدنة بدأ تطبيقها، ليل الاثنين، تعهد الجيش بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، احترامها. 

وفشلت اتفاقات وقف إطلاق نار سابقة في وضع حد للقتال، في وقت استمر فيه الطرفان بتبادل الاتهامات بشأن خرق الهدن.

ومنذ منتصف أبريل، تعيش الخرطوم ومناطق أخرى في السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ورغم الاتفاق على هدن عدة بين طرفي النزاع إلا أن تلك الاتفاقات لم تنفذ على أرض الواقع.

وأسفر القتال عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليا وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة، وفق وكالة فرانس برس.

وحثت الولايات المتحدة والسعودية، طرفي النزاع على المضي قدما في التقدم الإيجابي للفترة المتبقية من وقف إطلاق النار قصير المدى والوفاء بالتزاماتهما بموجب إعلان 11 مايو للالتزام بحماية المدنيين في السودان.

وقال البيان إنه “يجب على الطرفين وضع احتياجات الشعب السوداني في المقام الأول والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها قبل أيام قليلة فقط. تناشد السعودية والولايات المتحدة الأطراف التقيد بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version