استقر سعر النفط بعد ارتفاع استمر لثلاثة أيام، إذ قابل تهديد وقف الإمدادات الليبية توقعات الطلب المنخفضة، وفقا لوكالة بلومبرغ.

وجرى تداول خام برنت عند حوالي 81 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 7 بالمئة في أحد أكثر ارتفاعات ثلاثة أيام حدة منذ أبريل العام الماضي، بينما استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط قرب 77 دولارا.

وأعلنت الحكومة الشرقية في ليبيا حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمرافق النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر، حيث تتنافس مع نظيرتها في طرابلس للسيطرة على البنك المركزي وثروات النفط في الدولة العضو في أوبك.

وتم إغلاق حقل الفيل النفطي الذي ينتج 70 ألف برميل يوميا.

وليبيا منتج رئيسي للنفط، ولم تحظ سوى بالقليل من الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي، عام 2011. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.

وشرق ليبيا، حيث مقر البرلمان، يقع تحت سيطرة خليفة حفتر، في حين يرأس عبدالحميد دبيبة، حكومة الوحدة الوطنية، التي تتخذ من طرابلس مقرا، وتحظى باعتراف دولي.

وقالت محللون بشركة “آر بي سي كابيتال ماركتس”، في مذكرة: “ليبيا مرة أخرى في خطر فقدان جميع صادرات النفط الشرقية”.

حالة “القوة القاهرة” بعد تطورات “المصرف المركزي”.. ماذا يحدث في ليبيا؟
عاد الحديث عن “حالة القوة القاهرة” في ليبيا، وهذه المرة مع إعلان السلطات في بنغازي وقف إنتاج النفط.

وأضافوا أن “من المرجح أن تعتمد مدة اضطراب النفط الليبي الأخير على نجاح الجهود الدبلوماسية لحل هذا المأزق الأخير.”

وساعد تأثير الاضطراب في ليبيا على تحويل سوق النفط الذي كان يتجه بثبات نحو المزيد من الهبوط في الأسابيع الأخيرة.

ومع ذلك، خفضت مجموعة غولدمان ساكس توقعاتها مع زيادة الإمدادات العالمية، حيث من المقرر أن يبدأ تحالف “أوبك+” في إضافة براميل إلى السوق في الربع المقبل. وهناك أيضا توقعات ضعيفة للطلب، خاصة في الصين، أكبر مستورد في العالم.

وأعلنت النقابة العامة للنفط في ليبيا، رفضها قيام بعض الجهات والأفراد بالسيطرة على الحقول لتحقيق مكاسب سياسية ومصالح جهوية.

وناشدت النقابة، في بيان، النائب العام ورئيسي ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية والمبعوثة الأممية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الليبيين من الأزمات المرافقة لإقفال النفط، كما دعت إلى تحييد قطاع النفط عن التجاذبات والخلافات السياسية.

وقالت إن الإقفال أتى في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار النفط في السوق العالمية ما كان سيحقق مكاسب لليبيا.

في سياق متصل، أعلنت شركتا “الواحة للنفط” و”سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز”، الاثنين، عن بدء تخفيض إنتاج النفط تدريجيا، وطالبتا الجهات المختصة بالتدخل للحفاظ على استمرار إنتاج النفط.

وقالت شركة سرت في بيان، إنه نتيجة استمرار الاحتجاجات والضغوط التي تطالب بإيقاف إنتاج النفط، فإن شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز ستبدأ في التخفيض التدريجي للإنتاج، وتطالب الجهات المختصة بالتدخل للمحافظة على استمرار إنتاج النفط.

من جانبها حذرت شركة الواحة للنفط من أن استمرار الاحتجاجات والضغوط سيؤدي إلى إيقاف إنتاج النفط، وأن الشركة ستبدأ في التخفيض التدريجي للإنتاج وتطالب الجهات المختصة بالتدخل للمحافظة على استمرار إنتاج النفط.

هذا وتحفظت عدد من الشركات على إعلان خفض إنتاجها، وفقا لمراسل الحرة.

وجاء التطورات الأخيرة في ليبيا بعد تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أحيا المخاوف من أن الصراع سيؤثر على الصادرات المادية من الشرق الأوسط.

وبينما قال كلا الطرفين أنهما اختتما العمليات العسكرية في الوقت الحالي، لا يزال السوق يراقب علامات المزيد من التداعيات من الحرب في غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version