تقود الولايات المتحدة حاليا مفاوضات جديدة بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بمساعدة قطر ومصر، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التي ذكرت أيضا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدأ مشاورات محدودة بشأن الأسرى تشمل وزراء وفريق تفاوض.
بهذا الصدد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أيضا أن نتنياهو ترأس اجتماعا أمنيا لبحث فرص إحياء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وقالت إن هناك تقدما بمفاوضات صفقة التبادل لكنه لا يشكل اختراقا.
وأضافت الهيئة أن النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال العقبة الأساسية في مفاوضات تبادل الأسرى في غزة.
من جهته ذكر موقع أكسيوس نقلا عن مصادره أن مبعوثا إسرائيليا سيتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب الإسرائيلي، وأضاف أن المبعوث سيبحث في الولايات المتحدة الحرب في غزة وصفقة التبادل والملف الإيراني.
كما قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأحد، إن “هناك مفاوضات تجري من وراء الكواليس لإعادة الأسرى من قطاع غزة”، معتبرا أن “الفرصة سانحة لإحداث تغيير خاص من شأنه أن يؤدي إلى صفقة لإعادة المختطفين”.
وأضاف خلال لقاء مع عائلة الأسير عيدان ألكسندر الذي نشرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت مقطعا مصورا له، “الآن بعد لبنان، حان الوقت للتوصل إلى صفقة وإعادة الأسرى إلى وطنهم”.
وفي وقت سابق الأحد، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، بأن هناك مؤشرات على تقدم في صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، معتبرا أن “هناك دلائل تشير إلى أن حماس ستكون أكثر مرونة في ظل الظروف التي نشأت”، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وفي هذا الإطار قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة “مرجح الآن”، في ضوء ما وصفه بـ”عزلة حماس وخروج حزب الله من المعركة”، لكنه أضاف أنه ليس بالإمكان توقع توقيت مثل هذا الاتفاق.
من ناحية أخرى حذر الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية من أن أزمة الغذاء في قطاع غزة تعرض المحتجزين لخطر الموت، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مصادرها، وأضافت أن أزمة الغذاء في غزة تؤدي أيضا إلى تجويع المحتجزين.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.