اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء مدينتي جنين وسلفيت في الضفة الغربية المحتلة، في وقت واصلت فيه عملية عسكرية بدأتها منذ أمس الثلاثاء أسفرت حتى الآن عن استشهاد 8 فلسطينيين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين شمالي الضفة من حاجز دوتان العسكري، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت وسط الضفة من مدخلها الشمالي فجر اليوم، وسط إطلاق لقنابل الصوت التي بثت الذعر بين المواطنين.

ورافق الاقتحام انتشار واسع لقوات الاحتلال في عدة أحياء رئيسية من المدينة، وداهمت عدة منازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع المواطنين، إضافة إلى الاعتداء على بعضهم.

وتأتي هذه الاقتحامات لقوات الاحتلال ضمن سلسلة من عمليات التصعيد في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

عملية عسكرية مستمرة

وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أمس الثلاثاء عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 9 واعتقال العشرات وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، وفق إحصائية أوردتها وكالة الأناضول.

وتتركز العملية العسكرية في جنين، حيث استشهد 6 فلسطينيين، في حين قتلت قوات الاحتلال اثنين آخرين في طوباس، إضافة إلى اقتحام طولكرم ونابلس.

ومنذ فجر أمس الثلاثاء، يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مدن وبلدات متفرقة بشمال الضفة تركزت في بلدة قباطية، وبلدة طمون جنوبي طوباس، وطولكرم ومخيميها، ومدينة قلقيلية، وبلدتي بورين ومادما جنوبي نابلس.

وإجمالا، ارتفع أمس الثلاثاء عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 777 منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 6300 جريح، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبالتزامن مع الإبادة المتواصلة في القطاع، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل على قطاع غزة إبادة جماعية بدعم أميركي مطلق خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version