أفاد موقع “أكسيوس” (Axios) أن التصاعد المذهل للعنف المسلح في المدارس الأميركية يلقي بظلاله على الحياة اليومية لأجيال من الطلاب حديثي السن في الولايات المتحدة، ويعرض حياة الأطفال لخطر لم يكن في الحسبان من قبل.
وقال الموقع إن عدد ضحايا عمليات إطلاق النار في المدارس الأميركية وصل إلى مستوى قياسي العام الماضي، حيث قتل وأصيب 273 شخصا في 2022 في 303 حوادث شهدتها المؤسسات التعليمية.
ونقل أكسيوس هذه الأرقام -التي قال إنها غير مسبوقة- عن آخر إحصائيات قام بها مركز الدفاع والأمن الداخلي الأميركي (Center for Homeland Defense and Security) في قاعدة بيانات خاصة بحوادث إطلاق النار في المدارس من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن العنف المسلح يُعد السبب الأول لوفاة الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة، بنسبة بلغت 19 ٪ من إجمالي وفيات الأطفال في عام 2021.
وأبرز الموقع أن من بين حوادث إطلاق النار التي هزت الولايات المتحدة منذ عام 2018 أكثر من ألف حادثة وقعت في المدارس الأميركية، وهي زيادة كبيرة مقارنة بأي فترة مماثلة منذ عام 1970 على الأقل، وفقا للإحصائيات.
وشهدت المدارس في الولايات المتحدة حوادث إطلاق نار عديدة هذا العام، وقعت إحداها في مدرسة مسيحية في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي في مارس/آذار 2023.
وقتل في حادث إطلاق النار 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال، في تلك المدرسة الابتدائية الخاصة على يد شابة متحولة.
وكانت منفذة الهجوم مدججة ببندقيتين هجوميتين ومسدس يدوي خلال تنفيذها للعملية، التي انتهت بمقتلها أيضا على يد عناصر الشرطة الذين اشتبكوا معها.
ومن بين حوادث القتل الجماعي في المدارس الأميركية الأعنف ما وقع في بلدة أوفالدي بولاية تكساس، عندما قتل شاب يبلغ من العمر 18 عاما يدعى سلفادور راموس 19 طالبا ومدرسَين اثنين في مدرسة ابتدائية جنوبي الولاية، قبل أن تقتله الشرطة.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن وقتها بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك السفارات والقواعد العسكرية والسفن، حدادا على أرواح الضحايا.
ووصف إطلاق النار العشوائي في مدرسة روب الابتدائية ببلدة أوفالدي بأنه “مجزرة أخرى” في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن جرائم القتل الجماعي نادرا ما تحدث في أي بلد آخر.