قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة (بتسيلم) إن إسرائيل تنفذ “سياسة هيكلية وممنهجة قوامها التنكيل والتعذيب المستمران” للأسرى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، بما يشمل العنف التعسفي والاعتداء الجنسي.
وأشارت منظمة بتسيلم، إلى أن السجناء الفلسطينيين يتعرضون “للعنف المتكرر القاسي والتعسفي والاعتداء الجنسي والإهانة والتحقير والتجويع المتعمد وفرض ظروف نظافة صحية متردية والحرمان من النوم ومنع ممارسة العبادة وفرض عقوبات على ممارستها ومصادرة جميع الأغراض المشتركة والشخصية ومنع العلاج الطبي المناسب”.
وجاء في التقرير أن “الصورة العامة تنم عن تنكيل وتعذيب وفقا للأوامر وعلى نحو يخالف تماما واجبات إسرائيل، سواء التي يلزمها بها القانون الإسرائيلي أو القانون الدولي”.
وأفاد التقرير المعنون “أهلا بكم في جهنم” بمقتل 60 أسيرا فلسطينيا على الأقل داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وكشف التقرير، بناء على إفادات عدد من الأسرى الفلسطينيين، تحوُّل أكثر من 12 من مَرافق الحبس الإسرائيليّة إلى شبكة معسكرات هدفها الأساسي التنكيل بالمحتجزين داخلها.
كما أكد التقرير أن هذه الانتهاكات تتعارض مع القانون الدولي وترقى الى حد ارتكاب جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب مركز “بتسيلم” المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك الفوري لوقف ما وصفها بالأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام السجون الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.
واستند التقرير إلى شهادات 55 أسيرا فلسطينيا أطلق سراحهم مؤخرا من السجون الإسرائيلية من بينهم 30 أسيرا من الضفة الغربية والقدس الشرقية و21 من قطاع غزة و4 فلسطينيين من داخل الخط الأخضر يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ووفق التقرير فإن عملية عد الأسرى وتفتيش الزنازين، باتت تحصل يوميا بطريقة مذلة ومهينة من 3 إلى 5 مرات يوميا تشمل حشر جميع الأسرى في زاوية الزنزانة مكبلي الأيدي ورؤوسهم على الأرض.
كما أن مصلحة السجون الإسرائيلية استغلت حالة الطوارئ لعرقلة وصول المحامين للقاء الأسرى.
وبحسب التقرير فإن المعاملة التي يتلقاها السجناء هي سياسة متعمدة تُنفذ تحت إشراف وزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير.