في عمل مفاجئ من الاستسلام، استجاب إيلون ماسك ومنصته للتواصل الاجتماعي X لمطالب المحكمة العليا في البرازيل بعد أسابيع من التحدي.

ال نيويورك تايمز أفادت تقارير أن شركة إكس المملوكة لإيلون ماسك تراجعت بشكل غير متوقع عن قرارها بعد مواجهة استمرت ثلاثة أسابيع مع المحكمة العليا في البرازيل وامتثلت لأوامر الرقابة التي أصدرتها المحكمة. وفي ملف قضائي، ذكر محامو إكس أن الشركة اتخذت خطوات للالتزام بمطالب المحكمة على أمل رفع الحظر على مستوى البلاد على الموقع.

وتأتي هذه الخطوة كمفاجأة بالنظر إلى موقف ماسك السابق بشأن هذه المسألة. فقد رفض مالك شركة إكس الملياردير في البداية الامتثال لما أسماه “الأوامر غير القانونية” لفرض الرقابة على الأصوات على منصته. وأدى تحدي ماسك إلى طرد الموظفين المحليين ورفض دفع الغرامات التي فرضتها المحكمة. وردًا على ذلك، اتخذت المحكمة العليا خطوة جذرية بمنع الوصول إلى إكس عبر البرازيل الشهر الماضي. وصعد ماسك حربه الكلامية مع المحكمة العليا في البلاد، بما في ذلك التصريح بأنه يجب “طرد” القاضي.

ومع ذلك، كشف محامو X الآن أن الشركة امتثلت لتوجيهات المحكمة. ويشمل ذلك إزالة الحسابات التي اعتبرها أحد القضاة البرازيليين تهديدًا للديمقراطية في البلاد، وهي الخطوة التي تعهد ماسك سابقًا بعدم اتخاذها. بالإضافة إلى ذلك، دفعت X الغرامات المطلوبة وعينت ممثلًا رسميًا جديدًا في البرازيل، وفقًا لأوامر المحكمة.

أقرت المحكمة العليا البرازيلية بأفعال شركة X في ملف قدمته يوم السبت، لكنها أشارت إلى أن الشركة لم تقدم المستندات اللازمة. ومنحت المحكمة شركة X مهلة خمسة أيام لتقديم المزيد من المستندات لدعم امتثالها.

ويبدو أن التحول المفاجئ في موقف ماسك وإكس في البرازيل يمثل انتكاسة كبيرة لأغنى رجل في العالم، الذي بنى سمعة طيبة كمدافع قوي عن حرية التعبير. وكان ماسك وشركته صريحين في انتقادهما للمحكمة العليا في البرازيل على مدى الأشهر الماضية، حتى أنهما ذهبا إلى حد إصدار بعض أوامر المحكمة المختومة علنًا.

تسلط هذه الحادثة الضوء على صراع القوة المستمر بين شركات التكنولوجيا العملاقة والحكومات الوطنية، حيث تحتفظ الأخيرة في كثير من الأحيان باليد العليا. وعلى الرغم من النفوذ والموارد الهائلة التي تتمتع بها شركات مثل X، إلا أنها لا تزال خاضعة لقوانين وأنظمة البلدان التي تعمل فيها. ومن المرجح أن يكون وضع البرازيل باعتبارها ثالث أكثر الأسواق شعبية لشركة X قد ساهم في قرار ماسك بالاستسلام لمطالب الرقابة.

اقرأ المزيد في نيويورك تايمز هنا.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version