زاد المستهلكون الأميركيون إنفاقهم بشكل غير متوقع في أغسطس/آب، على عكس التوقعات التي أشارت إلى أن ضعف سوق العمل من شأنه أن يضغط على مشتريات التجزئة.
أظهرت بيانات من وزارة التجارة يوم الثلاثاء أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.1 بالمئة في أغسطس/آب وتم تعديل الشهر السابق بالزيادة إلى زيادة قدرها 1.1 بالمئة.
من غير المرجح أن يؤدي ارتفاع المبيعات إلى توقف خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، ولكنها تشير إلى أن الاقتصاد لا يتجه نحو التباطؤ، مما يزيل بعض الإلحاح على خفض أسعار الفائدة.
في سوق العقود الآجلة لأموال الاحتياطي الفيدرالي، خفض المتداولون الاحتمالات الضمنية بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع وزادوا احتمالات خفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا انخفاضا بنسبة 0.2% بعد أن أظهر التقدير الأولي لشهر يوليو زيادة بنسبة واحد%. ويتم تعديل الأرقام الشهرية وفقا للتغيرات الموسمية ولكن ليس وفقا للتضخم.
وانخفضت المبيعات لدى وكلاء السيارات بنسبة 0.1 بالمئة بعد ارتفاعها بنسبة 4.9 بالمئة في يوليو وانخفاضها في الشهر السابق بسبب هجوم إلكتروني.
وانخفضت مبيعات محطات الوقود، التي تتأثر بشدة بأسعار الوقود، بنسبة 1.2 بالمئة.
وباستثناء محطات الوقود وتجار السيارات وقطع الغيار، ارتفعت المبيعات بنسبة 0.2 بالمئة.
وارتفعت المبيعات بقوة في المتاجر عبر الإنترنت، حيث قفزت بنسبة 1.4% عن الشهر السابق. وارتفعت المبيعات في الفئة التي تشمل متاجر الأدوات الرياضية وقصص الهوايات ومتاجر الكتب بنسبة 0.3%. وارتفعت مبيعات متاجر الصحة والعناية الشخصية بنسبة 0.7%. كما ارتفعت المبيعات في متاجر أدوات البناء والحدائق.
وانخفضت المبيعات في متاجر الأثاث، ومتاجر الملابس، ومتاجر الأجهزة الإلكترونية، والمتاجر الكبرى، ومتاجر السلع العامة. بينما ظلت مبيعات المطاعم والحانات مستقرة خلال الشهر.
وارتفعت المبيعات في ما يعرف بـ”مجموعة التحكم”، وهي الفئة التي تغذي الناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 0.3%، بما يتماشى مع التوقعات. وتستثني مجموعة التحكم المبيعات من تجار السيارات، ومتاجر مستلزمات البناء، ومحطات الوقود، ومتاجر مستلزمات المكاتب، وتجار المنازل المتنقلة، ومتاجر التبغ.
