الأميركيون يؤيدون إسرائيل “بأغلبية ساحقة” ويطالبون بإزاحة حماس

تستمر أغلبية كبيرة من الناخبين الأميركيين في إظهار دعمهم القوي للدولة اليهودية على حساب حماس، حيث يطالب معظمهم بإزالة المنظمة الإرهابية الإسلامية من غزة ويدعون إلى وقف إطلاق نار مشروط على أساس تنازلات رئيسية، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة هارفارد كابس/هاريس..

أجريت الشهر الماضي، استطلاع رأي يكشف هذا الاستطلاع عن موقف قوي مؤيد لإسرائيل بين الناخبين الأميركيين وسط الصراع المستمر مع حماس والذي بدأ بعد أسوأ مذبحة في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما هاجم نحو 3000 إرهابي إسرائيل، فقتلوا المشاركين في المهرجان وعذبوا واغتصبوا وأعدموا واختطفوا السكان اليهود في البلدات القريبة.

وأظهر الاستطلاع الذي شمل نحو 2200 ناخب أميركي أن 7 من كل 10 ناخبين يؤيدون فقط وقف إطلاق النار المشروط مع حماس بشرط إطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى انسحاب الجماعة الإرهابية من السلطة في غزة.

وعلاوة على ذلك، فإن 82% من الناخبين يعتقدون أن حماس يجب أن تُزال بالكامل من غزة، مما يعكس رغبة قوية في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المنظمة التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.

ويتماشى هذا الشعور مع الدعم الأكبر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حيث يؤيد 72% من الناخبين استمرار العمليات الإسرائيلية في رفح، وهي منطقة صراع رئيسية في القطاع الساحلي.

ذات صلة — جيك سوليفان: الولايات المتحدة ستدعم حرب إسرائيل ضد حماس “طالما احتاجت لذلك”

ويسلط الاستطلاع، الذي تمثل نتائجه على المستوى الوطني ويتم تعديلها لتتناسب مع التركيبة السكانية المختلفة، الضوء أيضًا على مواقف الناخبين تجاه الصراع الإقليمي الأوسع، وخاصة في شمال إسرائيل.

ويعتقد نحو ثلثي الناخبين أن إسرائيل يجب أن ترد إذا واصل حزب الله هجماته الصاروخية، مما يشير إلى دعم قوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية من جانب الجماعات الإرهابية المجاورة.

في حين أن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس قد أثار جدلاً دولياً واسع النطاق، حيث دعت العديد من الدول والمنظمات إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط، فإن الاستطلاع الأخير يكشف أن الناخبين الأميركيين يؤيدون إلى حد كبير الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، ويفضلون وقف إطلاق النار المشروط وإزالة حماس.

وهذا يوضح أيضاً أنه في حين تميل المشاعر المعادية لإسرائيل إلى التضخيم، مما يشير إلى تراجع الدعم، فإن غالبية الأميركيين لا يزالون يؤيدون بقوة الدولة اليهودية ــ الحليف الديمقراطي ضد الإرهاب.