وفق تقرير لصحيفة التايمز، فإن فنلندا تبحث إعادة تسليح أرخبيل جزر أولاند في بحر البلطيق، ووصف التقرير الأرخبيل بأنه “نقطة ضعف في دفاعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)” ضد روسيا.

وكانت الجزر منطقة منزوعة السلاح منذ عام 1856، وبرزت بعد أن بدأت خلال الحرب الروسية والأوكرانية محادثات بضرورة إعادة تسليح الجزر الإستراتيجية.

وأورد كاتب التقرير الصحفي جورج غريلز قول عضو البرلمان الأوروبي بيكا توفيري في الصحيفة البريطانية بأن “فنلندا مفتاح الدفاع عن شمال أوروبا، والجزر تمثل ثغرة في دفاعات فنلندا”، وقال الكاتب إن إعادة تسليح الأرخبيل قد تجعل منه خط دفاع أساسيا للغرب.

وتتحكم الجزر بمداخل خليج فنلندا وخليج بوثنيا، مما يجعلها نقطة ضعف فريدة في بحر البلطيق، الذي لقب بـ”بحيرة الناتو” بعد انضمام فنلندا والسويد للتحالف العام الماضي، ويحرس الجزيرة خفر السواحل الفنلندي فقط من دون دعم من البحرية الفنلندية.

كما تعد الجزر من أهم المواقع الإستراتيجية الساحلية لفنلندا، إذ تستورد فنلندا 95% من بضائعها عبر ممرات الجزر المائية، وتعتبر المضائق المحيطة بجزر أولاند نافذة فنلندا لباقي العالم، كما تمر بالجزيرة الكابلات البحرية التي تزود فنلندا بالكهرباء والإنترنت.

وتجعلها هذه الأهمية الإستراتيجية مصدر قلق لفنلندا وحلف شمال الأطلسي، ولكن الغالبية العظمى من سكان الجزر البالغ عددهم 30 ألفا يفضلون الحفاظ على حيادهم، في حين تبلغ نسبة من يدعمون إعادة تسليح الجزر 60% في فنلندا.

خريطة تظهر جزر أولاند التابعة لفنلندا (الجزيرة)

وقال الكاتب إن فنلندا تمتلك أكبر جيش مهيأ للحرب في أوروبا، إذ إنها لم توقف سياسة التجنيد الإجباري بعد نهاية الحرب الباردة، مما يهيئ البلاد لمواجهة أي هجوم عسكري روسي.

وتمتلك روسيا قنصلية في عاصمة الأرخبيل ماريهامن لضمان حيادية الجزر، ويظن بعض السكان، الذين يحتجون يوميا أمام القنصلية الروسية لوقف الحرب في أوكرانيا، أن القنصل يراقب السكان بالكاميرات، مما يبيّن خوف السكان من الوجود الروسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version