تصاعد التنديد العالمي بتصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الاثنين الماضي، قال فيها إن تجويع أهل غزة مبرر وأخلاقي، حيث ندد الاتحاد الأوروبي وفرنسا والمملكة المتحدة بتصريحاته، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بسحبها وإدانتها.

ووفقا لتقرير في صحيفة الغارديان، فقد صرح الوزير اليميني المتطرف هذا الأسبوع بأنه “لا أحد في العالم سيدعنا نجوّع مليوني إنسان، رغم أن ذلك مبرر وأخلاقي من أجل تحرير الرهائن”.

وأضاف أن إسرائيل “تسمح للمساعدات الإنسانية بالمرور فقط لأننا لا نملك خيارا آخر”، وأكمل معبرا عن أسفه لكون إسرائيل “في وضع يتطلب شرعية دولية لشن هذه الحرب”.

ووفق التقرير، رد الاتحاد الأوروبي مؤكدا أن تجويع المدنيين عمدا هو “جريمة حرب”، وطلب من  الحكومة الإسرائيلية أن “تبتعد” عن تصريحات الوزير اليميني المتطرف.

كما انتقدت فرنسا سموتريتش قائلة إن تقديم المساعدة الإنسانية لشعب قطاع غزة “واجب على إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني” كونها تتحكم في جميع منافذ الوصول إلى القطاع.

ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي باقي أعضاء الحكومة الإسرائيلية إلى سحب تلك التصريحات والتنديد بها.

ضغط دولي

وذكر التقرير أن إسرائيل تحت ضغط دولي بالفعل بسبب التعذيب البدني والنفسي والجنسي الذي يعاني منه الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

إذ أظهر مقطع مصور، بثته القناة 12 الإسرائيلية أمس الأربعاء، جنودا يأخذون محتجزا بعيدا عن كاميرات المراقبة للاعتداء عليه، ولاقى المقطع استنكارا دوليا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “لقد شاهدنا الفيديو، وتقارير الاعتداء الجنسي على المعتقلين مروعة”، وأضاف “لا يجوز أن يكون هناك أي تسامح تجاه اغتصاب أي معتقل أو الاعتداء عليه جنسيا”.

وفي الشهر السابق، أشعل التحقيق في الاعتداء الجنسي على الأسرى الفلسطينيين في سجن سدي تيمان احتجاجات من اليمين الإسرائيلي، حيث اقتحم المتظاهرون منشأتين عسكريتين بعد اعتقال 9 جنود على خلفية القضية.

وقال التقرير إن الغارديان أجرت مقابلات مع سجناء محررين الاثنين الماضي، ووجدت أن العنف والجوع الشديد والإذلال وغير ذلك من الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء الفلسطينيون منتشرة في جميع السجون الإسرائيلية.

وضمنت الصحيفة ما قالته منظمة بتسيلم الإسرائيلية الحقوقية في تقرير لها عن أن سوء معاملة الأسرى الفلسطينيين أصبح سياسة ممنهجة في السجون الإسرائيلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version