اقترح إريك شميدت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة جوجل، وخادم هيلاري كلينتون الشهير، والرئيس التنفيذي لشركة ناشئة في مجال صناعة الدفاع، أن يستبدل الجيش الأمريكي دباباته بطائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى فعالية الطائرات بدون طيار في الصراعات الأخيرة.
تشير صحيفة The Register إلى أنه في خطاب ألقاه مؤخراً في مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية، قدم اليساري إريك شميدت اقتراحاً جريئاً للجيش الأمريكي: التخلص من الدبابات والاستثمار في الطائرات بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بدلاً من ذلك. وقال شميدت إن آلاف الدبابات التي يخزنها الجيش الأمريكي حاليا “عديمة الفائدة” ويجب التخلي عنها لصالح تكنولوجيا الطائرات بدون طيار الأكثر تقدما.
ويستند منظور شميدت إلى ملاحظات من الصراعات الأخيرة، مثل الحرب في أوكرانيا، حيث أثبتت الطائرات بدون طيار الرخيصة نسبيا قدرتها على تدمير الدبابات التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. حتى الطائرات بدون طيار من الدرجة الاستهلاكية تم استخدامها لإسقاط القنابل اليدوية من خلال فتحات الأبراج المفتوحة للدبابات، مما يدل على فعاليتها في الحرب الحديثة.
بطبيعة الحال، يجادل شميدت من منطلق المصلحة الذاتية. وهو مؤسس شركة ناشئة تسمى White Stork، والتي تهدف إلى تطوير طائرات بدون طيار هجومية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هدف الشركة هو دعم المجهود الحربي في أوكرانيا من خلال إنشاء طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة يمكنها الوصول إلى أهداف باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلاً من المشغلين البشريين، ويمكن أن تعمل في البيئات التي يوجد بها تشويش GPS.
ويتوقع شميدت أن الانخفاض السريع في تكلفة الحكم الذاتي سيؤدي إلى مستقبل تحل فيه حرب الطائرات بدون طيار محل الدبابات والمدفعية وقذائف الهاون. أثارت فعالية الطائرات بدون طيار في الصراع الأوكراني تساؤلات حول جدوى الدبابات القتالية الحديثة، حيث خسرت روسيا ما يقدر بنحو 3000 دبابة في أول 24 شهرًا من القتال.
ومع ذلك، تواصل كل من روسيا وأوكرانيا استخدام الدبابات في استراتيجياتهما العسكرية، حيث تطلب أوكرانيا معدات غربية لمساعدتهما في قتالهما. وتستثمر المملكة المتحدة أيضًا بكثافة في ترقية دباباتها القتالية تشالنجر 2 إلى طراز تشالنجر 3، والذي يتضمن برجًا ومدفعًا جديدين، من بين تحسينات أخرى.
تم تجهيز العديد من الدبابات الحديثة بأنظمة الحماية النشطة (APS) مثل Trophy، والتي يمكنها اكتشاف التهديدات الواردة وإطلاق مقذوفات متفجرة لاعتراضها قبل وصولها إلى الدبابة. ويقال أيضًا أن العديد من التدابير المضادة الأخرى، مثل أجهزة الليزر المبهرة لأجهزة الاستشعار العمياء بدون طيار، قيد التطوير.
وعلى الرغم من اقتراحات شميدت، يعتقد الخبراء العسكريون أنه من غير المرجح أن يستبدل الجيش الأمريكي الآلاف من دبابات M1 Abrams بالكامل بطائرات بدون طيار في المستقبل القريب. وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن يكون النهج المتوازن الذي يضم الطائرات بدون طيار والدبابات هو السيناريو الأكثر ترجيحًا عندما يتم استدعاء الجيش الأمريكي.
اقرأ المزيد في التسجيل هنا.
لوكاس نولان هو مراسل لموقع بريتبارت نيوز ويغطي قضايا حرية التعبير والرقابة على الإنترنت.