قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون ليلة الاثنين عندما هاجم رجل يبلغ من العمر 37 عامًا يُدعى “لين” بسكين في أحد متاجر وول مارت في شنغهاي.

ولم تنشر الشرطة الصينية سوى القليل من التفاصيل حول المشتبه به أو دوافعه، بما في ذلك ما إذا كان الهجوم قد تم توقيته عمدًا ليتزامن مع عطلة العيد الوطني للصين أم لا. يحتفل الحزب الشيوعي الصيني بتأسيس الصين الشيوعية على يد القاتل الجماعي ماو تسي تونغ في الأول من أكتوبر.

وقالت الشرطة إن المهاجم سافر من مسقط رأسه إلى شنغهاي “للتنفيس عن غضبه بسبب نزاع اقتصادي شخصي”. ولم يذكروا ما إذا كان لهذا النزاع أي علاقة بـ Walmart.

أخرج الرجل الذي يُدعى لين سكينًا وبدأ طعن العملاء في Walmart حوالي الساعة 9:45 مساءً مساء الاثنين. وتم القبض عليه بعد وقت قصير من الهجوم.

وتمكن لين من طعن 18 شخصا، توفي ثلاثة منهم في المستشفى متأثرين بجراحهم. ويقال إن الخمسة عشر الآخرين يتعافون من جروح لا تهدد حياتهم.

وقال شاهد عيان: “كان الدم في كل مكان”. قال بي بي سي يوم الثلاثاء. “لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث، ولكن فجأة رأيت الناس يركضون في حالة من الذعر. لم يختبر أحد شيئًا كهذا من قبل، ولم نكن مستعدين ذهنيًا لذلك.

وتعرضت الصين لسلسلة من الهجمات بالسكاكين خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم ضد طالب ياباني يبلغ من العمر عشر سنوات طعن حتى الموت بالقرب من مدرسته في شنتشن في سبتمبر. أطلق هذا الهجوم العنان لموجة عارمة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية واليابانية.

ربما إدراكًا للعاصفة النارية التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي من الهجوم السابق، أو القلق من أن الحزب الشيوعي الصيني سيشعر بالحرج بسبب عدم قدرته على حماية المواطنين من هجمات السكاكين، بذلت الرقابة الصينية جهودًا حثيثة ليلة الاثنين لحذف منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حول حادث الطعن في شنغهاي.

مقاطع فيديو للهجوم وتداعياته الدموية، تم تسجيلها بواسطة الهواتف الذكية وكاميرات المراقبة، أصبح فيروسيًا في الصين قبل أن تبدأ الحكومة في سحبهم. وأظهرت بعض مقاطع الفيديو هذه طفلاً واحدًا على الأقل بين الضحايا الملطخين بالدماء.

الثلاثاء كان البداية الرسمية بمناسبة عطلة “اليوم الوطني” التي تستمر أسبوعًا في الصين، إحياءً لذكرى مرور 75 عامًا من الحكم الاستبدادي للحزب الشيوعي الصيني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version