حُكم على رجل يبلغ من العمر 29 عامًا يعيش في أستراليا بالسجن لمدة 17 عامًا بتهمة التخطيط لمخطط ابتزاز جنسي عالمي مروع استهدف مئات الضحايا في 20 دولة، وكان معظم الضحايا من الأطفال دون سن 16 عامًا.

ذكرت تقارير موقع “آرس تكنيكا” أن محمد زين العابدين رشيد، المقيم حاليًا في أستراليا، حُكم عليه بالسجن لمدة 17 عامًا بسبب دوره فيما وصفته الشرطة بأنه “واحدة من أسوأ قضايا الابتزاز الجنسي في التاريخ”. وقد انتحل رشيد، الذي أقر بالذنب في 119 تهمة شملت 286 شخصًا، شخصية أحد مستخدمي موقع يوتيوب المراهقين المشهورين لكسب ثقة ضحاياه قبل ابتزازهم لتقديم محتوى جنسي.

بدأت الشرطة الفيدرالية الأسترالية، بالتنسيق مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية والإنتربول، تحقيقًا في أنشطة رشيد في عام 2019 بعد تلقي بلاغ من الشرطة في مقاطعة ليون بولاية فلوريدا. وكشف التحقيق أن رشيد استهدف ما لا يقل عن 180 طفلاً دون سن 16 عامًا، من بين إجمالي 286 ضحية له في 20 دولة.

كان أسلوب رشيد في الاحتيال يتمثل في استهداف الفتيات والنساء على مواقع التواصل الاجتماعي اللاتي لديهن قوائم أصدقاء عامة. فكان يقنعهن بأنه من مستخدمي موقع يوتيوب المعروفين، وبمجرد اكتساب ثقتهن، كان يقصف الدردشة بالخيالات الجنسية. ثم كان رشيد يتلاعب بلقطات الشاشة من المحادثات ليجعلها تبدو وكأن الضحية تفاعلت مع الرسائل الصريحة. وباستخدام هذه اللقطات المزيفة، كان يهددهن بإرسالها إلى صديقات الضحية ما لم يقمن بسرعة بمشاركة المحتوى الجنسي، وكثيراً ما كان يضبط “مؤقت العد التنازلي” لزيادة الضغط.

كانت المطالب التي قدمها رشيد مروعة ومهينة بشكل متزايد، حيث أُجبر بعض الضحايا على الانخراط في أفعال جنسية مؤلمة تتضمن حيوانات أليفة للعائلة أو أطفال صغار آخرين في المنزل. كان يخزن مقاطع الفيديو ويبثها أحيانًا مباشرة، مرة واحدة إلى ما يصل إلى 98 شخصًا بالغًا. حتى عندما أصبح الضحايا ميالين إلى الانتحار وشاركوا صورًا لإيذاء أنفسهم، أصر رشيد على مطالبه.

أثناء النطق بالحكم، وصفت قاضية المحكمة الجزئية أماندا بوروز جرائم رشيد بأنها “ذات طبيعة مهينة ومذلة” وأشارت إلى أن “السلوك الذي يتضمن حيوانًا أليفًا للعائلة” كان “مثيرًا للاشمئزاز بشكل خاص”. كما سلطت القاضية الضوء على حقيقة أن رشيد شارك في مجتمعات “العزوبة غير المباشرة” عبر الإنترنت، والتي تروج لوجهات نظر معادية للنساء والاعتقاد بأن النساء أدنى من الرجال ويجب عليهن ممارسة الجنس. وقد شارك رشيد استراتيجيات الابتزاز الجنسي وتفاصيل الأطفال المعرضين للخطر مع رجال آخرين في هذه المنتديات.

وأكد مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية ديفيد ماكلين على الطبيعة السادية لأفعال رشيد، قائلاً إن “أفعاله البغيضة وتجاهله القاسي للضيق الواضح الذي شعر به ضحاياه وإذلاله وخوفهم جعل هذه القضية واحدة من أفظع قضايا الابتزاز الجنسي التي تم مقاضاتها في أستراليا”. ووافق القاضي على ذلك، حيث مدد عقوبة رشيد لتكون بمثابة رادع للآخرين، وأقر بالصدمة التي من المرجح أن يعاني منها العديد من ضحاياه مدى الحياة.

وسيكون رشيد مؤهلاً للإفراج المشروط في وقت مبكر من عام 2033. وقد تمت مشاركة المعلومات المتعلقة بالمجرمين الآخرين الذين كانوا على اتصال برشيد مع وكالات إنفاذ القانون في بلدان متعددة، حيث تواصل الشرطة الفيدرالية الأسترالية جهودها لمكافحة الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت وتقديم الجناة إلى العدالة.

اقرأ المزيد في Ars Technica هنا.

لوكاس نولان هو مراسل لموقع بريتبارت الإخباري الذي يغطي قضايا حرية التعبير والرقابة على الإنترنت.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version