وفعليا، أدخل الصاروخ اليمني ملايين من سكان غوش دان إلى الملاجئ والغرف “الآمنة” في مناطق واسعة امتدت من تل أبيب، إلى اللد، ورحوفوت، وموديعين مكابيم ريعوت، وريشون لتسيون، وبئر يعقوب، ونيس تسيونا.

كما أدخل إلى الملاجئ أيضا سكان الرملة، وأور يهودا، وحولون، ويهود مونسون، وشوهام، وجيديرا، ويفنه، وكذلك كريات أونو، وسافيون، وبات يام، وبني براك، ورمات غان، وجفعات شموئيل، وبيتاح تكفا وجفعتايم.

تغريدة حوثية

وكمن يرش الملح على الجرح غرّد قيادي من أنصار الله يدعى حزام الأسد باللغة العبرية: “لم تعد هناك فائدة في أنظمة الاعتراض التي تكلف مليارات الدولارات، فشل جميع أنظمة الدفاع الإسرائيلية يعني أن عمق العدو الصهيوني لم يعد آمنا”.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد أغارت بعشرات الطائرات على اليمن للمرة الثالثة منذ بدء الحرب، وقد استهدفت الغارات موانئ ومنشآت نفطية ومحطات توليد الطاقة.

ولكن نظرة واحدة إلى عدد الغارات الإسرائيلية المحدودة على مدى أكثر من عام من المساندة اليمنية لمظلومية غزة تظهر صعوبة القيام بذلك باستمرار.

فالمسافة التي تقطعها الطائرات الإسرائيلية للوصول تبلغ حوالي 2000 كيلومتر وهي تحتاج إلى جهد كبير لتحقيق ضرر كبير في البنى التحتية اليمنية بشكل يقود إلى ردع اليمنيين.

وربما أنه بسبب طول المسافة ومصاعب أخرى اعتمدت إسرائيل على الضربات التي ينفذها الطيران الأميركي والبريطاني.

وبسبب الفشل الإسرائيلي المتكرر في اعتراض الصواريخ والمسيّرات اليمنية أو ردع الحوثيين عن مواصلة عملياتهم كتب المراسل العسكري لـ”معاريف” آفي أشكنازي أن هذه “الليلة أثبتت أكثر من أي شيء آخر: إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن”.

وأوضح أن “علينا أن نقول بصوت عال: إسرائيل غير قادرة على مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن. لقد فشلت إسرائيل في مواجهة الحوثيين من اليمن. لقد استيقظت إسرائيل متأخرة جدا في مواجهة التهديد القادم من الشرق”.

أنصار الحوثيين يحرقون العلم الإسرائيلي خلال تظاهرة في صنعاء نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (أسوشيتد برس)

وبحسب أشكنازي فإنه “منذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون من اليمن أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وبالاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص. إن إغلاق حرية الملاحة في بحر العرب من قبل الحوثيين هو حدث خاضت إسرائيل من أجله حرب الأيام الستة في الماضي”.

ويضيف “أطلق الحوثيون 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة دون طيار متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، وتم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات دون طيار من قبل الأميركيين والقوات الجوية والبحرية”.

ويؤكد “لم تكن إسرائيل مستعدة استخباراتيا وسياسيا لمواجهة تهديد الحوثيين من اليمن. ولم تشكل تحالفا إقليميا لمواجهة التهديد الذي يضر اقتصاديا بمصر والأردن وأوروبا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version