ركزت صحف عالمية اهتمامها على تداعيات الاغتيالين الأخيرين اللذين طالا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، إضافة إلى الرد الإيراني المتوقع.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن عمليات القتل في بيروت وطهران تدفع الصراع في الشرق الأوسط إلى منطقة مجهولة، مضيفة أن اغتيال هنية قد يكون الضربة الأكثر ضررا -حتى الآن- لآمال الولايات المتحدة في وقف القتال وتخفيف التوترات التي تشعل المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زار واشنطن قبل أيام وغادرها دون الالتزام بوقف إطلاق النار.
بدوره، قال الكاتب توماس فريدمان في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الولايات المتحدة قد تواجه قريباً خيارا مصيريا بشأن إيران، “لذا يتعين عليها أن تكون حذرة دائماً بشأن نيات نتنياهو لأنه ليس جديرا بالثقة”.
واعتبر فريدمان أن نتنياهو تسبب خلال السنوات الـ17 التي قضاها في السلطة في تقويض المصالح الأميركية في المنطقة.
وفي صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، رأى تحليل للكاتب عاموس هرئيل أن اغتيال هنية يثبت أن الأسرى الإسرائيليين ليسوا على رأس أولويات نتنياهو الذي يهتم فقط بالبقاء في السلطة ومواصلة الحرب في غزة دون أي تغيير على وضع القوات الإسرائيلية هناك.
وأكد الكاتب أن الأزمة التي وقعت فيها إسرائيل لا تزال بعيدة كل البعد عن الحل.
بدورها، قالت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية في افتتاحيتها إن إسرائيل تشن هجمات في كل الاتجاهات بدعم من الولايات المتحدة، مما يخلق مزيدا من العقبات أمام الجهود الدولية لإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة أن تفاقم عدم الاستقرار لا يخدم مصالح أي دولة، مشيرة إلى أن “الفوضى في الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية المتفاقمة ينبغي أن تحفز المجتمع الدولي للتحرك لوقف الدائرة المفرغة من الانتقام المتبادل، ومنع خروج الوضع عن السيطرة”.
من جانبه، يعتقد مدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد في مقاله بصحيفة “إندبندنت” البريطانية أن مقتل هنية قد يدفع إيران إلى السير نحو تصنيع القنبلة النووية في أسرع وقت ممكن، واصفا الأمر بأنه يشكل وصفة لدوامة من العنف.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الصينية