سلطت صحف ومواقع عالمية في مقالات وتقارير الضوء على استمرار معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى عدم جدية إسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تنامي المظاهرات والحركة المؤيدة لفلسطين في العالم.

وكتبت “نيويورك تايمز” عن معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، وقالت إن الفرار من الهجمات الإسرائيلية أصبح مسلسلا قاتما بالنسبة لهم، ففي كل مرة يحزمون أمتعتهم ويبحثون عن وسيلة نقل هربا من الغارات الجوية والقتال البري، ويجدون أنفسهم في كثير من الأحيان بمواقع جديدة غارقة في القتال أو تتعرض لغارات جوية أو من دون ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي.

وحثت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية في افتتاحيتها إسرائيل على التفاوض بحسن نية، وقالت”إن المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبدو بالنسبة لحكومة نتنياهو بمثابة فرصة للتحضير لتنفيذ هجوم على رفح، وليس كما ينبغي أن تكون فرصة لإيجاد حل لإنهاء الصراع، ووضع حد لارتفاع عدد القتلى وتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وحسب الصحيفة، فإن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل يشير إلى أن المفاوضات لن تكون مثمرة.

وكتبت “فايننشال تايمز” عن الأوضاع في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن المستوطنين اليهود يتجاهلون العقوبات التي فرضتها دول غربية عليهم، ويواصلون أعمالهم المزعزعة للاستقرار في الضفة، وقالت إن الولايات المتحدة وآخرين يخشون أن تؤدي التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية إلى صراع أوسع بين إسرائيل والفلسطينيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن عنف المستوطنين كان القضية الوحيدة التي جعلت واشنطن تتخذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل.

وعلى صعيد آخر، قال الكاتب آفي يسخاروف في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن مشكلة إسرائيل الحقيقية ستكون في مرحلة ما بعد الهجوم على رفح.

وأضاف “بما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يرفض مناقشة اليوم التالي للحرب فإن حركة حماس تستعيد المناطق التي أخلتها وتحكمها من جديد، مما يقوض هدف إطاحتها من السلطة”.

ويحذر الكاتب من أن رفض نتنياهو مناقشة اليوم التالي للحرب يمكن أن يؤدي إلى مشكلات عسكرية وسياسية مع الجيش الإسرائيلي العالق في وحل غزة، حسب تعبيره.

وفي صحيفة “غارديان” قال الكاتب ريتشارد سيمور “إن المظاهرات والحركة المؤيدة لفلسطين في العالم نمت بشكل مذهل في فترة زمنية قصيرة وعرّت النخب السياسية، ويمكن لهذه القوة أن تعيد تشكيل ديمقراطياتنا الجوفاء”.

ويضيف الكاتب أن الإقبال على هذه الاحتجاجات يُظهر الفضائل المتمثلة في القدرة على الحشد السريع للجماهير، والتركيز على مطلب بسيط وواضح أخلاقيا.

من جهة أخرى، كتب رامون ماركس في موقع “ناشونال إنترست” عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وقال إنها تحمل دروسا قاسية للغرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version