سلطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، وعلى الاستياء الأميركي من خطط الاستيطان التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء في تنفيذها بـالضفة الغربية.

وقدم نتنياهو في وقت سابق للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة، تتضمن -حسب هيئة البث الإسرائيلية- عدة بنود من بينها احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات الإسرائيلية.

وكتبت “نيويورك تايمز” أن خطة نتنياهو “تتناقض تماما مع كل ما ظلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تحقيقه منذ شهور”.

ورأى مقال نشرته الصحيفة أن اختيار نتنياهو الكشف عن خطته في الساعات التي سبقت بدء مفاوضات باريس حول صفقة تبادل الأسرى “ليس مصادفة بل هو أمر مقصود، الهدف منه تركيز النقاش العام في المسار الذي أراده رئيس الوزراء الإسرائيلي”.

وفي نفس السياق، وجدت “الفايننشال تايمز” أن خطة نتنياهو لغزة بعد الحرب “تُعبّر عن رغبة واضحة في إعادة السيطرة على القطاع، من خلال الجمع بين أساليب الاحتلال والعقاب الجماعي”.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي وردت في صفحة واحدة صيغت بغموض، وإن أحد أهدافها دغدغة مشاعر اليمينيين الداعمين لنتنياهو، مشيرة إلى الفتور الذي قوبلت به الخطة في أوروبا وأميركا.

وركز موقع “آلمونيتور” عن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة، ونقل عن مصدر مقرب من عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قوله إن العملية يمكن أن تُنفّذ في غضون شهر أو اثنين، “لكن الرهائن ليس لديهم هذا الوقت، مع مقتل وإصابة العديد منهم”، ويعلّق الموقع بأن الجدل بشأن رفح صورة مصغرة للجدل الأكبر بشأن الحرب، التي دخلت شهرها الخامس.

من جهة أخرى، كشفت “الواشنطن بوست” عن استياء كبير في الإدارة الأميركية من خطط الاستيطان التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية البدء في تنفيذها بالضفة الغربية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستياء يفسر قرار إدارة بايدن اعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة متناقضا مع القانون الدولي، في تراجع عن قرار اتخذته الإدارة السابقة، بقيادة دونالد ترامب.

ونقلت “الواشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين وصفهم تصميم الإسرائيليين على المضي في خطط الاستيطان بعد كل الدعم الأميركي لهم، بأنه استهتار بالإدارة الأميركية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version