اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل لجأت إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران لإطالة أمد الحرب في غزة.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية الرسمية أنه سيناقش الأزمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المتوقعة إلى موسكو بين 12 و14 أغسطس/آب.
ووصف الرئيس الفلسطيني اغتيال هنية بالعمل “الجبان والخطير”، مؤكدا أن الهدف وراءه هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها، مما سيؤثر سلبا على المفاوضات الرامية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية.
ودعا عباس السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن أطماعها ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى ضرورة وقف إطلاق النار وسحب قواتها من قطاع غزة.
السيطرة على غزة
وفي السياق ذاته، أكد عباس على ضرورة نقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية، وعبر عن رفضه القاطع للخطط الإسرائيلية المؤقتة.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد عباس أن الجهود مستمرة لتحقيق الوحدة الوطنية، مع دعوة جميع الفصائل للاجتماع من أجل تحقيق المصالحة، كما رحب بالجهود الدولية والعربية في هذا الصدد.
ورهن عباس تشكيل حكومة وفاق وطني بموافقة حركة حماس على متطلبات المصالحة، مشيرا إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية في بكين على تشكيل حكومة مؤقتة.
التنسيق مع روسيا
ومن جهتها، نددت روسيا باغتيال هنية، ودعت جميع الأطراف إلى وقف زعزعة استقرار الشرق الأوسط. كما انتقدت الغرب مرارا لتجاهله الحاجة إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967.
وأكد عباس أنه يعتزم مناقشة عملية السلام في المنطقة مع بوتين، مع التركيز على تنسيق المواقف، وأوضح أن الهدف الرئيسي من زيارته هو إجراء مشاورات وتبادل الآراء حول آخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية.