ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جعلت أولويتها القصوى، منذ بداية حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، منع تطور الحرب على قطاع غزة إلى صراع إقليمي، لكن الوضع يوشك أن ينفلت من بين أيديها بسبب ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح محمد بزي -مدير مركز “هاكوب كيفوركيان” لدراسات الشرق الأدنى في جامعة نيويورك- في تقرير له بصحيفة غارديان البريطانية أن الولايات المتحدة لم تعلن عن اتخاذ أي خطوات تجاه إسرائيل رغم قتلها القيادي في حزب الله فؤاد شكر، واغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في اليوم الذي يليه بدون علم الولايات المتحدة.

وذلك على الرغم من أن إدارة بايدن كانت قد طلبت من رئيس وزراء إسرائيل أن يتجنب التصعيد مع حزب الله، يؤكد الكاتب.

وأضاف أن بايدن تجنب أكثر الحلول وضوحا وفعالية للضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار، وهي التقليل من المساعدات العسكرية لإسرائيل، والتي تقدر بـ6.5 مليارات دولار، أو الحد منها.

لا ضغوط

وتابع أن أحد أخطاء إدارة بايدن هو تجاهل أن حلفاء إيران في المنطقة -الذين تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل ردهم- سيوقفون القتال بمجرد توقف النزاع في غزة.

وقال إن هناك انتقادات بأن الإدارة الأميركية لم تستخدم نفوذها بشكل فعال للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد.

وأشار الكاتب إلى أن الحل الأمثل للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين هو فرض وقف إطلاق نار فوري في غزة، والضغط على نتنياهو لوقف الهجمات الإقليمية التي قد تؤدي إلى صراع أوسع.

وحذر الكاتب من أنه بدون هذه الخطوات، هناك خطر كبير من انزلاق المنطقة في حرب تعمّق الأزمة الإنسانية في غزة، وتزيد من تعقيد الوضع في الشرق الأوسط.

حشد أميركي

ووفق تقرير لموقع إنترسبت الأميركي، سترسل الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل وسط مخاوف متزايدة من تفجر الصراع مع إيران وحلفائها في المنطقة.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة ستتنشر سفنها المجهزة بصواريخ باستطاعتها إسقاط صواريخ باليستية في الدفاع عن إسرائيل.

كما أصدر أوستن أوامر بإدخال تعديلات على خطط وتمركز القوات الأميركية العسكرية في المنطقة، لضمان استعداد الولايات المتحدة للاستجابة لأي طارئ.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version