ضربت بنغلاديش الشهر الماضي موجة احتجاجات على نظام مثير للجدل لتوزيع الوظائف في أجهزة الدولة، ما لبثت أن تحولت إلى اضطرابات غطت أنحاء البلاد بعد حملة قمع قاسية من قبل السلطات. وقُتل ما يقرب من 300 شخص في غضون أسابيع، في واحدة من أعنف مراحل حكم رئيسة الوزراء الشيخة حسينة المستمر منذ 15 عاما.

في 21 يوليو/تموز الماضي، عدلت المحكمة العليا نظام الحصص الذي كان يخصص ثلث الوظائف الحكومية لأحفاد المحاربين القدامى في حرب تحرير بنغلاديش عام 1971.

لكن خطابات رئيسة الوزراء الشيخة حسينة المناهض للاحتجاجات التي تزامنت مع قمع الشرطة، وهجمات مجموعات تابعة لحزب رابطة عوامي الحاكم على المتظاهرين، أشعلا هبة جماهيرية ضد حكومة حسينة.

وفي الرابع من أغسطس/آب الجاري، قُتل ما لا يقل عن 100 شخص جراء حملة قمع نظمتها الشرطة، مما وسّع نطاق الغضب. وفي اليوم التالي، اضطرت حسينة إلى الاستقالة والفرار من البلاد، منهية حكما دام 15 عاما.

وبلغ غضب الشارع البنغالي حد قيام المحتجين بإسقاط وتشويه تماثيل الشيخ مجيب الرحمن أيقونة حرية بنغلاديش ووالد رئيسة الوزراء.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version