ربما لا يوجد كيان داخل الحكومة الفيدرالية يجسد طموح الروح الأمريكية ومخيلتها أكثر من وكالة ناسا. من إرسال رجل إلى القمر إلى الإبحار في تضاريس المريخ، حدثت بعض اللحظات الأكثر شهرة في بلادنا على مدار الـ 75 عامًا الماضية بفضل الإنجازات التي تحققت في الفضاء.
لكن استمرار ريادة أمريكا في مجال النجوم ليس مضمونا على الإطلاق، حيث يتطلع خصومنا إلى تسليح الفضاء الخارجي، مع توجه الصين نحو إنشاء قاعدة على القمر، واستخدام روسيا للفضاء كطريق سريع لصواريخ كروز الأسرع من الصوت.
ونظرًا للعصر الذهبي للابتكار الأمريكي الذي يعتزم الرئيس ترامب بنائه، تحتاج وكالة ناسا إلى قائد يتمتع بالرؤية والخبرة اللازمتين للتفكير فيما هو أبعد من النماذج القديمة ودفع الوكالة إلى آفاق جديدة. هذا القائد هو جاريد إسحاقمان.
من خلال عمله كطيار ورجل أعمال ورائد فضاء تجاري، أظهر إسحاقمان التزامًا مدى الحياة بالتميز في مجال الطيران والفضاء. إنه زعيم ملهم ومؤهل للغاية لتوجيه السياسة الفضائية لأمتنا في هذا المنعطف الحاسم في تاريخ أمتنا. علاوة على ذلك، يمثل ترشيحه من قبل الرئيس ترامب لقيادة وكالة ناسا فرصة فريدة للجمع بين براعة القطاع الخاص وقوة الحكومة الفيدرالية.
واليوم، تأتي أكبر إنجازاتنا في مجال الرحلات الفضائية على نحو متزايد من السوق التجارية، التي عملت على التعجيل بالإبداع، وخفض التكاليف، وتعزيز المنافسة لصالح دافعي الضرائب الأميركيين.
وهذا ليس شيئا للندم. بل إنه تطور طبيعي لقدراتنا التكنولوجية التي تنمو ببطء ولكن بثبات خارج أسوار الحكومة في أعقاب انتصار أميركا في سباق الفضاء.
يفهم الرئيس ترامب ذلك مثل أي شخص آخر، ويواصل ترشيحه لإيزكمان لقيادة وكالة ناسا اتجاهًا مرحبًا به يتمثل في تجنيد أشخاص خارجيين بارعين لتغيير الوضع الراهن في واشنطن.
عندما خدمنا معًا في الكونجرس، شاركنا شغفًا مشتركًا لتطوير وتحسين سياسة الفضاء الخاصة ببلادنا مع الدعوة إلى نهج أكثر ميلاً إلى الأمام وطموحًا وتحمل المخاطر. لكن الحقيقة البسيطة هي أن وتيرة الاكتشافات الرائدة تباطأت إلى حد كبير تحت وطأة البيروقراطية المتضخمة. لقد كافحت أمريكا لإدارة البنية التحتية التي عفا عليها الزمن، وتواجه صعوبة في إقناع مبتكري الغد بتقديم مواهبهم لخدمة أمتنا اليوم.
وببساطة، فإن المساعي الكبرى المقبلة لأميركا ــ من إنشاء قاعدة على سطح القمر والذهاب إلى المريخ إلى استخراج المعادن المهمة من الكويكبات والتصنيع في بيئات انعدام الوزن ــ سوف تتطلب استمرار الإبداع والاستثمار في القطاع الخاص. لكن الوعد النهائي لمستقبلنا في الفضاء لا يمكن تحقيقه إلا من خلال شراكة حقيقية مع وكالة ناسا التي تم تنشيطها وتجديد شبابها.
ولحسن الحظ، فقد اختار الرئيس ترامب النوع الدقيق من القائد والرائد الذي تحتاجه الوكالة في هذا الوقت وهو جاريد إسحاقمان. إن ترشيحه يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لكسر المستنقع البيروقراطي الذي كثيرا ما يعيق التقدم الحقيقي، والدخول في حقبة جديدة من العظمة الأمريكية التي من شأنها تحسين حياة مواطنينا وجعل أمتنا فخورة مرة أخرى.
خذها منا: لقد حان الوقت لوكالة ناسا للقيام بالقفزة العملاقة التالية، وجاريد إسحاقمان لديه الأشياء المناسبة لقيادة الطريق.
نيوت جينجريتش هو رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، وبوب ووكر هو عضو الكونجرس الأمريكي السابق من ولاية بنسلفانيا.