قال محلل سياسي إن الجيش الإسرائيلي يحاول إضفاء بعدين، جغرافي وديني، في حربه على لبنان؛ سعيا منه لتأجيج النزاع الطائفي، في حين قلل محلل آخر من أهمية ما حاول جيش الاحتلال تسويقه على أنه إنجاز له بجنوب لبنان.

ويعتقد الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن إسرائيل تحاول إظهار أنه أصبح لديها موطئ قدم جغرافي في جنوب لبنان، لكنه شدد على أن ما عرض يخص بلدات متاخمة لإسرائيل “لذلك لم يسمها المتحدث باسم الجيش في الفيديو”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر -اليوم الخميس- فيديو للناطق باسمه دانيال هاغاري من داخل قرية لبنانية، وقال إنها “قرية شيعية قريبة من الحدود مع إسرائيل”، مضيفا أن “کل بیت هنا هو قاعدة إرهابیة”، دون أن يذكر اسم هذه القرية ووصفها بـ”الشيعية”.

وبيّن جبارين للجزيرة أن إسرائيل تحاول إضفاء بعد ديني وطائفي للحرب في لبنان، مؤكدا أنها تفعل ذلك من باب “فرّق تَسُد في الشارع اللبناني”.

وقال إن إسرائيل تريد استهداف الطائفة الشيعية بأكملها دون الحديث عن حزب الله، مثلما فعلت في قطاع غزة “وزعمها أنه لا يوجد أبرياء داخله، فالجميع مؤيدون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.

وعرض هاغاري في الفيديو ما قال إنه “مستودع معدات مجهز لقوات الرضوان التابعة لحزب الله مع سترات واقیة، وخوذات، ووسائل رؤیة لیلیة، وألغام”.

وتعليقا على هذه المشاهد، أكد الكاتب والمحلل السياسي واصف عواضة أنه لا يرى أي إنجاز يذكر لجيش الاحتلال من خلال الفيديو، مشيرا إلى أن قرى الشريط الحدودي فارغة من السكان منذ أشهر، متسائلا عن الإنجاز الذي يحاول جيش الاحتلال تسويقه من خلال هذا الفيديو!

وقال عواضة إنه من الطبيعي أن يوجد في هذه القرى الحدودية مقاومون بأسلحة ومعدات عسكرية، لافتا إلى أن هؤلاء المقاومين من أبناء قرى الجنوب اللبناني.

يذكر أن سكان المستوطنات الإسرائيلية اضطروا لترك منازلهم هربا من صواريخ حزب الله، التي بدأ بإطلاقها مساندة للمقاومة في قطاع غزة التي تخوض حربا ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version