رحب الكاتب الأميركي ديفيد فرنش في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) بقرار الرئيس جو بايدن السماح بتزويد القوات الأوكرانية بطائرات “إف-16” (F-16).

وأوضح فرنش أن طائرات “إف-16” لديها القدرة على ضرب القوات الروسية في الجبهة وعن بعد، وذلك إلى جانب تحسين قدرة الدفاع الجوي التي تحتاجها أوكرانيا الآن أكثر من أي وقت مضى.

ونقل فرنش عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين تأكيدهم أن التشويش الروسي جعل نظام صواريخ “هيمارس” (HIMARS) الأميركية أقل فعالية، خاصة أن روسيا أشركت طائرات تمكنت من قصف أهداف أوكرانية وهي خارج مدى معظم الصواريخ المضادة للطائرات.

وحسب الكاتب، فإن التركيز على طائرات “إف-16” مرده إلى أن عددها كبير، سواء داخل الجيش الأميركي أو الجيوش الأوروبية، وبالتالي فإن تقديم عدد منها لأوكرانيا لن يتسبب في استنزاف القدرات الجوية للحلفاء الأوروبيين مثلا، خاصة أنه يتم مد الجيوش بطائرات متطورة جديدة تعوض “إف-16”.

المقاتلات الأنسب

كما أكد فرنش أن ما يجعل مقاتلة “إف-16” الطائرة الأنسب لدخول الحرب حاليا هو أنها فعالة في الدفاع بشكل كبير ولا تشكل تهديدا وجوديا لروسيا، فيما تشكل خطرا على “الغزو الروسي” في أوكرانيا، إذ بإمكانها ضرب خطوط المواجهة.

وأوضح الكاتب أنه كان بإمكان الرئيس بايدن اتخاذ هذا القرار في وقت سابق.

وشدد على أنه القرار الذي يتخذ عند الانتقال من إستراتيجية طويلة المدى تتمثل في إبقاء أوكرانيا على قيد الحياة إلى إستراتيجية إخراج روسيا من أوكرانيا و”ردع العدوان الروسي المتجدد بعد هذه الحرب”.

وأضاف أن سماح الإدارة الأميركية بتسليم طائرات “إف-16” التابعة لحلفاء أوروبيين فقط نقص يجب تداركه.

وقال إن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة متطورة لا يجعل مهمتها أسهل فحسب، بل إن ذلك علامة على أن إدارة بايدن مستعدة لقلب التوجه من مجرد مساعدة كييف على تجنب الهزيمة إلى دفعها لتحقيق النصر.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version