وفق وول ستريت جورنال، فإن المعضلة التي تواجه القيادة الأوكرانية هي ما إذا كانت محاولة تحقيق المزيد من المكاسب في منطقة كورسك الروسية تستحق إرسال المزيد من القوات والمعدات العسكرية إلى المنطقة، بعيدا عن الجبهة الشرقية حيث تكافح قوات كييف لاحتواء التقدم الروسي.

ويقول التقرير المشترك بين الصحفيين جيمس مارسون ودانيال مايكلز إنه بالرغم من انتشار القوات الأوكرانية السريع في الأراضي الروسية، إلا أن القوات الروسية تتفوق من حيث القوة والعدد، وتدور معارك شرسة في منطقة كورسك، فيما يعد أكبر توغل مسلح أوكراني منذ بداية الحرب، وتقدمت القوات الأوكرانية لأكثر من 30 كيلومترا داخل الحدود الروسية.

يقول جون ناجل -وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي- إن “الأوكرانيين يودون لفت انتباه العالم بهذا الهجوم” (الجزيرة)

وقال قائد كتيبة أوكرانية على الجبهة الشرقية إنهم بحاجة ماسة إلى ألف جندي على الأقل، وعبّر عن إحباطه وعجزه إزاء الضغط الروسي، وأشار إلى عدم وضوح إستراتيجية الجيش الأوكراني بالنسبة له، حسب التقرير.

ومن الصعب قياس مدى نجاح العملية العسكرية خصوصا نظرا لتكتم الجانب الأوكراني على هدف العملية الرئيسي، ولكن فشل روسيا بالتصدي للهجوم بسرعة سبب حرجا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأغضب الوطنيين الروسيين، بعد أن انتشرت مقاطع تظهر الجنود الأوكرانيين يرفعون علمهم في مدن روسية.

أهداف الهجمة

ومن المهم الإشارة، وفق التقرير، إلى دور الانتخابات الأميركية، إذ إن مستوى الدعم الذي قد تتلقاه أوكرانيا تحت قيادة أميركية جديدة غير مؤكد بعد، وأرادت أوكرانيا بهذا الهجوم السري -والذي لم تعلم به الولايات المتحدة- أن تثبت جدارتها.

وقال جون ناجل -وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وأستاذ الحروب في كلية الحرب التابعة للجيش- إن “الأوكرانيين يودون لفت انتباه العالم بهذا الهجوم، وإرسال رسالة للولايات المتحدة بأنهم لا يزالون قادرين على القتال”.

واتهم بوتين الغرب بالوقوف وراء توغل أوكرانيا خلال مؤتمر فيديو مع قادة الدفاع والأمن أمس الاثنين، وقالت الولايات المتحدة ردا على ذلك إنها لم تتلق أي تحذير مسبق بالهجوم وما زالت تحاول فهم أهدافه، ودعت أوكرانيا لتجنب المزيد من الضربات داخل روسيا.

ووفق تقييم أميركي نقله التقرير، فإن أحد أسباب الهجوم هو تعطيل خطوط الإمداد الروسية إلى الجبهة الشمالية في خاركيف، حيث كانت روسيا قد توغلت في مايو/أيار الماضي، وتستغل أوكرانيا مواقعها الحالية وراء الحدود لإرسال فرق استطلاع لكشف نقاط ضعف الجانب الروسي، وتعزيز أنظمتها المدفعية لضرب عمق الأراضي الروسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version