يعرف المطر الحمضي أيضًا بالترسيب الحمضي؛ وهو الترسيب الذي يضم مستويات عالية من المكونات الحمضية؛ مثل حمض النيتريك، وحمض الكبريتيك، ويقسم إلى الترسيب الجاف؛ يتمثل في المطر الحمضي المكون من الجزيئات والغازات (الغبار والدخان)، والترسيب الرطب؛ يتمثل في المطر الحمضي المكون من الثلج والضباب والبرد والغازات والغبار والمطر (الماء).

يعرف المطر الحمضي أيضًا على أنه المطر ذا المياه شديدة الحموضة؛ حيث تشكلت هذه المياه بفعل التفاعل مع الغازات الموجودة في الجو؛ مثل ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت، لينتج عن هذا التفاعل  أحماض الكبريتيك والنيتريك.

قدمت صيغة المطر الحمضي لأول مرة في عام 1852م من قبل الكيميائي روبرت أنجوس سميث، حيث قام بنشر نتائج دراساته في كتاب “الهواء والمطر: بدايات علم المناخ الكيميائي”، وذلك في عام 1872م.

أسباب المطر الحمضي

يعد التلوث السبب الرئيسي الأول لحدوث الأمطار الحمضية؛ حيث تتسبب الملوثات الصناعية والطبيعية في تراكم ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي لتتفاعل الملوثات مع الأمطار مشكلةً المطر الحمضي.

الأسباب الطبيعية

تتسبب العوامل والكوارث الطبيعية في حدوث المطر الحمضي؛ ولكن بنسبة قليلة جدًا، حيث تتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

  • البراكين: حيث تنفجر الملوثات في الهواء، ومن الممكن أن يتم حمل هذه الملوثات بفعل التيارات النفاثة لمناطق أخرى بعيدة عن موقع انفجار البركان.
  • حرائق الغابات: حيث تعمل هذه الحرائق على زيادة معدل تركيز الأحماض في الغلاف الجوي.
  • النباتات المتعفنة: حيث تنتج هذه النباتات وضمن ظروف معينة غاز الميثان.
  • البرق.

الأسباب الصناعية

تعد الأنشطة البشرية السبب الرئيسي للأمطار الحمضية، حيث أنه يتمثل بشكل رئيسي في حرق الوقود الأحفوري (الفحم)، ينتج عن هذا الحرق العديد من المركبات الكيميائية المسؤولة عن المطر الحمضي؛ حيث يقوم الإنسان بحرق الوقود الأحفوري بعدد كبير من النشاطات وذلك وبالإضافة إلى الانبعاثات الصادرة عن:

  • المركبات.
  • العمليات الصناعية.
  • مصافي النفط.
  • محطات الطاقة.
  • العمليات الصناعية.
  • المصانع الكيماوية.

كما وتنتشر المركبات الحمضية بفعل الرياح إلى مواقع بعيدة عن مصدر انبعاثها، لتتسبب في المطر الحمضي إما أماكن الانبعاثات أو بعيدًا عنها.

آثار المطر الحمضي

تتمثل الآثار الجانبية للأمطار الحمضية، فيما يلي:

  • تتسبب أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت بالمساهمة في حدوث الاحتباس الحراري الذي يعد السبب الرئيسي لتغيير المناخ.
  • تأثيرات بيئية بشكل خاص على البيئات المائية والأراضي الرطبة، حيث تجعل الأمطار الحمضية من المسطحات المائية أكثر حمضية؛ الأمر الذي يؤدي لزيد امتصاص الألمنيوم بالتربة (رفع معدل سمية باتجاه الحيوانات المائية؛ مثل الأسماك والمحار).
  • تتسبب بإتلاف الغابات وبشكل خاص الموجودة على المرتفعات، كما وتجعل النباتات والأشجار أقل صحة، وأكثر عرضة للأمراض، والحشرات، ودرجات الحرارة الباردة، وقد تحد هذه الملوثات من تكاثر الأشجار.
  • تدهور المباني والتماثيل المصنوعة من الرخام والحجر الجيري.

المراجع

  1. https://www3.epa.gov/acidrain/education/site_students/whatcauses.html
  2. https://study.com/learn/lesson/acid-rain-causes-and-effects.html
  3. https://www.nationalgeographic.com/environment/article/acid-rain
  4. https://www.canada.ca/en/environment-climate-change/services/air-pollution/issues/acid-rain-causes-effects.html
  5. https://www.livescience.com/63065-acid-rain.html
شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version