هو زيد بن ثابت من حفظَة القرآن الكريم، وقد كان من جمع القرآن الكريم في خِلافة الصحابي أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

زيد بن ثابت

هو زيد بن ثابت بن الضّحاك بن زيد بن لُوْذَانَ بنِ عَمْرِو بنِ عَبْدِ عَوْفٍ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ، ويُكنى بـ أبو سعيد، وأبو خارجة، وله 3 أبناء وابنة؛ إبراهيم، وعبد الرحمن، ومحمد، وأم الحسن، وهو من بني النجار أخوال الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد ولد في المدينة المنورة، وتوفي والده في يوم بُعاث ولم يكن عمره يتجاوز 11 عامًا حينها.

ذهب إلى غزوة بدر وحاول أن يشارك بها، ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يوافق على أن يذهب معه؛ نظرًا لصغر سنه وجسمه، وكذلك الأمر في غزوة بدر، ولكن في غزوة الخندق وافق الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يذهب زيد بن ثابت معه.

تم استخلاف زيد بن ثابت على الشام في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- مرة عندما خرج إلى الشام، ومرتين عندما ذهب إلى الحج، كما استخلفه عثمان بن عفان على الشام عند خروجه للحج.

علم وصفات زيد بن ثابت

كان الصحابي زيد بن ثابت كثير التعلم ومحبًا للمعرفة، وقد درس علم المواريث والفرائض، كما كان الصحابي زيد بن ثابت يحب أن يتقن علمه وأن يتعلّم الأمور على أفضل شكلها لها، وتعلّم الكتابة في معركة بدر من أسرى قريش في غزوة بدر، ولم يكن عمره يتجاوز 12 عامًا في وقتها، وهو السبب في توكيل مهمة كتابة القرآن الكريم إلى زيد بن ثابت، كما كان أكثر الصحابة كتابةً للوحي، والرسائل، إلى جانب عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأُبي بن كعب رضي الله عنهم.

كما اتصف زيد بن ثابت رضي الله عنه في التقوى والإحسان، وكان مثقفًا يحفظ القرآن، ويكتب الوحي، ويتعلم من ملوك الأرض، ويتعلم اللغات المختلفة.

زيد بن ثابت وجمع القرآن الكريم

في عهد أبو بكر الصديق -رضي الله عنه – كتب الخليفة إلى زيد بن ثابت خبر استشهاد حفّاظ القرآن في معركة اليمامة، ولذلك اقترحوا أن يتم كتابة وتدوين القرآن الكريم خشية ضياع القرآن الكريم بعد أن موت حفاظّه، وأمَر أبو بكر الصديق زيد بن ثابت أن يجمع له الثقات ممن حفظوا القرآن الكريم؛ لتدوين القرآن الكريم وجمعه في مصحف واحد.

وفي عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بدأ جمع القرآن الكريم وكتابته، بحيث كان سعيد بن العاص يتلو القرآن على زيد بن ثابت، وهو يقوم بكتابته حتى انتهوا من تدوين وحفظ القرآن الكريم كاملًا.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version