أنهى الاتحاد السعودي لكرة القدم تعاقده مع مدرب المنتخب الأوّل الإيطالي روبرتو مانشيني بالتراضي، وفقا لما أعلن الخميس.

وقال الاتحاد في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “توصّل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني روبرتو مانشيني، اليوم لاتفاق مشترك يتضمن انتهاء العلاقة التعاقدية”.

وأكّد الاتحاد السعودي أن اسم المدرب الجديد “سيُعلن خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من إجراءات التعاقد بصفة نهائية ورسمية”.

وكانت مباراة السعودية التي تعادل فيها مع البحرين الثلاثاء في 15 أكتوبر/تشرين الأول ضمن الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بمثابة القشة التي قصمت ظهر المدرب الإيطالي مع “الأخضر”.

ولم يجمع المنتخب السعودي سوى خمس نقاط في أربع مباريات ضمن التصفيات. تعادل في بداية المشوار على أرضه أمام إندونيسيا (1-1)، ثم فاز بصعوبة على الصين (2-1)، قبل أن يسقط على أرضه مجددا أمام اليابان (0-2) ثم يتعادل مع البحرين.

ووضعت هذه النتائج منتخب “الأخضر” في المركز الثالث خلف اليابان المتصدرة بعشر نقاط، وأستراليا بفارق الأهداف، متقدما على البحرين بفارق ثلاثة أهداف أيضا، فيما تحتل إندونيسيا والصين المركزين الأخيرين بثلاث نقاط.

وفشل مانشيني (59 عاما) بتقديم أوراق اعتماده في السعودية، ففي 18 مباراة مع “الصقور الخضر”، فاز في سبع مباريات، تعادل 5 مرات وخسر في ست مواجهات.

وكان اتحاد الكرة عيّنه في أغسطس/آب 2023 خلفا للفرنسي هيرفيه رونار، الذي رحل بدوره عن منصبه مدربا لمنتخب فرنسا للسيدات في أغسطس/آب الماضي، حيث تشير وسائل إعلام إلى امكانية عودة رونار إلى منصبه.

 أزمة مع اللاعبين واعتذار

صدم مانشيني عالم الكرة المستديرة عموما والإيطالي تحديدا بقرار الاستقالة من تدريب منتخب بلاده الذي قاده في صيف 2021 للفوز بكأس أوروبا على حساب إنكلترا بعد التغلب عليها بركلات الترجيح في معقلها “ويمبلي”. انتقل لتدريب المنتخب السعودي بعقد حتى 2027، براتب يصل حتى 30 مليون يورو سنويا بحسب تقارير إعلامية.

كان المنتخب السعودي آنذاك من دون مدرب، منذ رحيل رونار في مارس/آذار لتدريب منتخب بلاده للسيدات في مونديال 2023.

مانشيني الذي قاد إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي بين 2006 و2008 ومانشستر سيتي إلى التتويج بالبرميرليغ الإنجليزي في 2012، حدد هدفا له هو “الفوز بكأس آسيا لأول مرة منذ 27 عاما”، بيد أن المنتخب الخليجي ودّع من دور الـ16 أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.

قرّر في كأس آسيا مطلع 2024 عدم الاستعانة بخدمات الحارس نواف العقيدي، كما استبعد لاعب الوسط المخضرم سلمان الفرج والظهير سلطان الغنام الأساسيين في مونديال 2022.

دخل هداف سمبدوريا السابق، في أزمة حادة مع اللاعبين المستبعدين عشية انطلاق البطولة، متهما إياهم برفض تمثيل بطل آسيا ثلاث مرات، ما استدعى دفاعا عن النفس من الفرج والغنام والعقيدي والمطالبة بتحقيق معه لتشكيكه بوطنيتهم.

وكان مانشيني عرضة لانتقادات لاذعة من رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل عقب خروجه من الملعب قبل نهاية حصة ركلات الترجيح ضد كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس آسيا، واصفا ما قام به بـ “غير مقبول على الإطلاق”.

انتهت ركلات الترجيح بفوز كوريا الجنوبية 4-2، لكن مانشيني لم يشاهد الركلة الأخيرة التي سجّلها هوانغ هي-تشان، إذ كان قد دخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس في استاد المدينة التعليمية المونديالي.

أعرب المسحل عن استهجانه “خروج المدرّب غير مقبول على الإطلاق وسنناقش معه سبب حدوث ذلك. لا نقبل هذا التصرّف من أي شخص كان. من حقّه أن يوضح وجهة نظره ومن ثم سنقرّر الإجراء المناسب”.

وقدّم مانشيني اعتذاره عن خروجه المبكر “اعتقدت أن المباراة انتهت ولم أقصد التقليل من احترام أي شخص”، لكن وسائل الإعلام السعودية ركّزت على التناقض في حديثه عندما سُئل عن سبب خروجه، معللا ذلك بقوله لقناة أبوظبي “كانت كرة واحدة كافية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version