تثق إدارة ريال مدريد (بطل إسبانيا وأوروبا) في قدرة النجم الفرنسي كيليان مبابي على تقديم أفضل نسخة منه في الفترة القادمة، رغم الانتقادات التي طالته منذ وصوله لملعب سانتياغو برنابيو الصيف الماضي.

وظهر مبابي بقميص ريال مدريد للمرة الأولى يوم 14 أغسطس/آب الماضي، وذلك أمام أتالانتا في كأس السوبر الأوروبي، يومها قدّم المهاجم الفرنسي أداء مذهلا وسجّل هدفا من أصل اثنين، ليساهم في تتويج “الميرنغي” باللقب على حساب الفريق الإيطالي.

وبسبب إسهاماته في تلك المباراة، فضلا عن أنه يُعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في العالم، ارتفع سقف آمال جماهير ريال مدريد تجاه مبابي التي انتظرت منه تسجيل الأهداف في كل مباراة تقريبا، لكن أرقام اللاعب لم تكن عند توقعاتها بعد 100 يوم من وصوله، وفق صحيفة “ماركا” الإسبانية.

ولعب مبابي مع ريال مدريد 16 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 8 أهداف بينها 3 ركلات جزاء، كما قدم لزملائه تمريرتين حاسمتين.

وتقول ماركا “بعد مرور 100 يوم على أول مباراة لمبابي مع ريال مدريد، يكون اللاعب قد وصل إلى نقطة التقييم الأولي. مسؤولو النادي يشعرون بالهدوء ويعلمون أنه سينفجر لاحقا، كما أن عمله اليومي في التدريبات يبدد الشكوك حول الإمكانيات المذهلة التي يمتلكها”.

وتضيف الصحيفة أن “جزءا من الانتقادات الموجهة إلى مبابي مصدرها تألقه مع الفريق في كأس السوبر الأوروبي، فقد سجل هدفا وحقق لقبا في أول مباراة، لكن ذلك لم يدم طويلا”.

لم يبدأ ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه (بطل للدوري الإسباني) بنجاح إذ تعادل فاز الفريق مرة وتعادل في اثنتين في أول 3 مباريات (ريال مايوركا ولاس بالماس 1-1)، وهي مباريات لم يسجل فيها مبابي أي هدف، ليكتفي المهاجم الفرنسي بهدف السوبر الأوروبي في أغسطس/آب 2024، أما محليا ففريقه خلف الغريم برشلونة بفارق 4 نقاط.

شهر سبتمبر/أيلول 2024 كان رائعا بالنسبة لمبابي، ففي بداياته ذاق حلاوة طعم الشباك في “الليغا” للمرة الأولى حين سجّل هدفي فريقه في مرمى ريال بيتيس بالجولة الرابعة.

وبعد التوقف الدولي، واصل الفرنسي تألقه إذ هز الشباك 4 مرات في 4 مباريات متتالية بجميع البطولات (ريال سوسيداد وإسبانيول وألافيس محليا وشتوتغارت الألماني في دوري الأبطال)، قبل أن يتعرض لإصابة أبعدته عن لقاء ديربي العاصمة ضد أتلتيكو مدريد.

وجلس مبابي على دكة البدلاء ضد ليل الفرنسي بدوري الأبطال في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، ورغم مشاركته في آخر نصف ساعة فإنه لم يساعد فريقه على تجنب الهزيمة (0-1). كل هذه العوامل جعلت مواطنه ديديه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي يستبعده من القائمة في فترة التوقف الدولي الثانية علما أنه لعب مباراة ريال مدريد وفياريال في “الليغا” ولم يسجل أيضا.

حتى فترة الراحة التي حصل عليها لم تكن مفيدة لمبابي، إذ لاحقته الإشاعات والأخبار المزعجة بعد ظهور مزاعم بتورطه في قضية اغتصاب بالسويد.

بعدها سجل هدفا رائعا في مرمى سيلتا فيغو في الدوري، إلا أنه اختفى على الصعيد الفردي في مواجهة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند الألماني واكتفى بمشاهدة زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور وهو يتألق ويلمع في سانتياغو برنابيو بتسجيله 3 أهداف (هاتريك).

وزادت حدة الانتقادات ضد مبابي بعد الهزيمتين الثقيلتين اللتين مني بهما ريال مدريد أمام برشلونة (0-4) وميلان الإيطالي (1-3)، وفيهما أهدر مبابي كمًا هائلا من الفرص السهلة، حتى الفوز العريض “للميرنغي” على أوساسونا لم يشفع لمبابي الذي واصل الغياب تهديفيا في حين سجل زميله فينيسيوس 3 أهداف أخرى وضعته على رأس هدافي الفريق “الملكي” هذا الموسم حتى الآن (7 في الدوري و4 في الأبطال).

وتلّقى مبابي الضربة القاضية بعدما كرر ديشامب استبعاده من قائمة منتخب فرنسا في الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية، لأسباب “فنية”.

وختمت “ماركا” بالقول إن “مبابي يواصل العمل لاستعادة الشرارة المفقودة في أول 100 يوم، وفي الوقت نفسه يثق الإيطالي كارلو أنشيلوتي بقدرة اللاعب على تجاوز كل هذه الصعاب ومساعدة الفريق في التحديات المقبلة حتى نهاية العام (9 مباريات في جميع البطولات)، وبالتالي استعادة ثقة جماهير ريال مدريد”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version