واصل برشلونة نتائجه السيئة وتراجع عن صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بخسارته 1-2 على ملعبه أمام أتلتيكو مدريد أمس السبت، لكن المدرب هانز فليك حث فريقه على المضي قدما وتحقيق عودة أقوى بعد العطلة الشتوية.

ولم يحقق البرسا الفوز في آخر 3 مباريات بالدوري الإسباني وخسر أمام ليغانيس ولاس بالماس في المباراتين السابقتين على ملعبه وأحرز 5 نقاط من أصل 21 كان بإمكانه جمعها، وبات يتأخر بـ3 نقاط عن أتلتيكو المتصدر الذي لا تزال لديه مباراة مؤجلة.

ورغم أول هزيمة على ملعبه أمام أتلتيكو منذ 18 عاما، فإن فليك قال إن فريقه قدم أداء جيدا وتوقع أن تساعده العطلة الشتوية في استعادة المستوى الذي ظهر عليه في بداية الموسم.

وقال فليك للصحفيين “كان أداؤنا لا يصدق اليوم. ربما جاءت هذه الاستراحة في الوقت المناسب، تعجبني الطريقة التي لعبنا بها. لكن علينا أن نتعلم من هذه الأشياء. خسارة 9 نقاط ليس أمرا طبيعيا، وعلينا أن نعمل على ذلك”.

وأضاف أن “النقاط التي خسرناها أمام لاس بالماس وليغانيس أصبحت من الماضي. سنظهر مدى قوتنا بعد العطلة. نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب الخسارة، لكن الحياة تستمر”.

ورغم الانتكاسات الأخيرة، فإن مدرب بايرن ميونخ السابق قال إنه فخور بفريقه الشاب وسيعمل على استعادة ثقته بنفسه.

وقال “أشعر بالسعادة لأني أستطيع التدرب مع هؤلاء اللاعبين. لا توجد الآن أجواء جيدة في غرفة تبديل الملابس، لكن هذه هي كرة القدم. سنعود بالتأكيد”.

وتابع “علينا بناء الثقة وجعلهم فخورين بطريقة لعبهم. وظيفتي هي منح الثقة لجميع اللاعبين.. في ميونخ كان هناك فريق آخر يضم كثيرا من اللاعبين ذوي الخبرة. لكني سعيد بهذا الفريق، إنه شاب ولديه مستوى رائع”.

في المقابل، حقق أتلتيكو مدريد الانتصار رقم 12 على التوالي في جميع المسابقات.

وأقر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب “الأتلتي” بأن برشلونة كان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة، وأبرز الروح القتالية للاعبيه بعد تحويل تأخرهم بهدف إلى أول فوز لأتلتيكو خارج ملعبه على الفريق الكتالوني منذ 2006 قبل 5 سنوات من انضمام سيميوني للنادي.

وقال المدرب الأرجنتيني للصحفيين “أنا سعيد جدا بجهود الفريق. كان أداؤنا متواضعا بما يكفي للمعاناة والدفاع أمام فريق يلعب بطريقة جيدة جدا. كان متفوقا علينا بكثير في الشوط الأول وأعتقد حتى إحرازنا الهدف”.

وتابع “أعتقد أننا بدأنا نصبح أكثر ثقة بأنفسنا ورأينا أننا قادرون على المنافسة في المباراة. تمكن الفريق من الصمود”.

وأشار سيميوني إلى تبديلاته باعتبارها مفتاح تحقيق الفوز الصعب على برشلونة.

واستبدل المدرب الأرجنتيني المهاجم أنطوان غريزمان واستعان بألكسندر سورلوث في الدقيقة 73، وهو القرار الذي أتى بثماره، إذ سجل اللاعب النرويجي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة بعد هجمة مرتدة.

وقال سيميوني “هذا ما تعنيه كلمة فريق، عندما يخرج لاعب ويشارك آخر يقدم المطلوب.. أخرجنا غريزمان مبكرا، وهو أمر صعب بالنسبة إليّ، لكنني كنت أعلم أن سورلوث كان لديه شيء يمكن أن يجعلنا نخرج من الخلف للاحتفاظ بالكرة”.

وأضاف “أعتقد أن التبديلات منحتنا القوة. بعض المواقف الهجومية التي يمكنك إيجادها في الهجمات المرتدة، أداء ممتاز، هدف رائع من سورلوث منحنا فرصة الفوز بمباراة صعبة جدا”.

كما أشاد سيميوني بحارس مرمى فريقه يان أوبلاك بعدما منع تصديه للكرة برشلونة من تعزيز تقدمه في الشوط الثاني.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version