بحثا عن 6 بطاقات مباشرة، ينطلق الخميس الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بمشاركة 18 منتخبا في 3 مجموعات.
وسيضمن العرب حسابيا بطاقة على الأقل في النهائيات التي يشارك فيها 48 منتخبا للمرة الأولى، بعد وقوع 5 منتخبات عربية في المجموعة الثانية إلى جانب كوريا الجنوبية صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ المونديال، عندما حلت رابعة على أرضها في 2002.
وتتجه الأنظار نحو المجموعة الثالثة التي تضم 3 منتخبات من العيار الثقيل، هي اليابان وأستراليا والسعودية.
وتبدو قطر، مضيفة النسخة الأخيرة في 2022، مرشحة مع إيران للتأهل المباشر عن المجموعة الأولى التي تضم أيضا الإمارات.
وتتوزع المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على 3 مجموعات، فيتأهل البطل والوصيف بعد 10 جولات ممتدة حتى يونيو/حزيران 2025.
ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لـ6 منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى 9 عبر الملحق الدولي.
ويُفتتح هذا الدور بمباراة أستراليا وضيفتها البحرين ضمن المجموعة الثالثة، للمرة الأولى في فود كوست، حيث تتطلع لحجز تأهلها السادس تواليا.
ونجح “سوكروز” باجتياز الدور الثاني بسجل مثالي، بـ22 هدفا من دون أن تهتز شباكه، وهو يبحث عن تأهل أكثر سلاسة من النسختين الماضيتين عندما سلك طريقا طويلا عبر الملحق العالمي.
في المقابل، سقطت البحرين مرتين في الملحق العالمي (2006، 2010)، وهي تتطلع إلى تحقيق أول فوز دولي ضد أستراليا، بعد أن خسرت جميع المباريات الست السابقة.
حظوظ الصين
المنتخب الوحيد الآخر الذي لم تهتز شباكه في الدور الثاني كان اليابان التي تستقبل في المجموعة عينها غريمتها الصين صاحبة المشاركة اليتيمة في مونديال 2002 والمتأهلة إلى هذا الدور بفارق الأهداف عن تايلند.
وستواجه بطلة آسيا 4 مرات الصين للمرة الـ40، باحثة عن تأكيد تفوقها على غريمتها، لأن هزيمتها الأخيرة أمامها تعود إلى 1998 قبل 16 مواجهة.
لكن مدرب الصين الكرواتي المخضرم برانكو إيفانكوفيتش قال “لن نذهب إلى المباراة مستسلمين”.
ويتطلع “الساموراي الأزرق” إلى التأهل الثامن تواليا، علما بأنه لم يخسر في آخر 13 مباراة ضمن التصفيات، وقد فاز في 12 منها.
تفوّق سعودي
ويتطلع المنتخب السعودي بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني إلى حسم التأهل الثالث تواليا والسابع بشكل عام، عندما يستضيف إندونيسيا.
وإندونيسيا هي الفريق الوحيد من الدور الأول يصل إلى هذه المرحلة. وتحلم بالظهور لأول مرة في النهائيات، إذ كانت مشاركتها في 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية قبل الاستقلال.
كوريا الجنوبية وفلسطين
وتبدو حظوظ كوريا الجنوبية، صاحبة الرقم القياسي الآسيوي بالمشاركة في المونديال (11)، مرتفعة في المجموعة الثانية إلى جانب 5 منتخبات عربية هي العراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت.
ويستضيف “محاربو تايغوك” فلسطين في سيول، وتعود آخر خسارة لهم في التصفيات إلى يونيو/حزيران 2013.
يقود المنتخب المضيف نجم هجوم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ-مين، تحت قيادة المدرب هونغ ميونغ-بو.
وفلسطين التي تأهلت للمرة الأولى إلى الأدوار الإقصائية في كأس آسيا الأخيرة محققة فوزها الأول على الإطلاق، تخوض هذا الدور للمرة الأولى باحثة عن باكورة مشاركاتها في المونديال.
العراق يستقبل عمان
يواصل العراق بحثه عن مشاركة ثانية في كأس العالم بعد أولى عام 1986، عندما يستقبل منتخب عمان في المواجهة الـ30 بينهما.
الأردن والكويت
بدوره يتطلع الأردن الذي حقق نتيجة رائعة في كأس آسيا مطلع العام عندما بلغ المباراة النهائية وخسر أمام قطر المضيفة 1-3، إلى بطاقة مونديالية غير مسبوقة ومحو ألم السقوط في الملحق القاري عام 2014، عندما يلاقي الكويت.
في المقابل، تبحث الكويت التي ظهرت في المونديال مرة واحدة في 1982، عن فوز أول على الأردن منذ 2014.
إيران
وفي المجموعة الأولى، تتطلع إيران التي فازت 16 مرة في 19 مباراة على أرضها ضمن التصفيات، إلى ظهور رابع تواليا في المونديال وسابع بشكل عام، عندما تبدأ مشوار الدور الثالث أمام ضيفتها قرغيزستان.
قطر والإمارات
بعد مشاركتها الأولى في المونديال عام 2022 من باب الاستضافة، تبحث قطر، بطلة آسيا في آخر نسختين، عن التأهل من بوابة التصفيات.
ويلاقي “العنابي” جاره الإماراتي على ملعب أحمد بن علي في الدوحة، بعد سلسلة من 13 مباراة من دون هزيمة (11 فوزا) في المباريات الدولية التنافسية.
أما الإمارات التي شاركت في المونديال مرة في 1990، فتبحث عن أول فوز على قطر منذ 2015.
أوزبكستان
تلعب أوزبكستان الباحثة عن طرد شبح تصفيات 2014 عندما أخفقت في حجز مقعد مباشر بفارق الأهداف، مع ضيفتها كوريا الشمالية المشاركة مرتين في 1966 و2010، في طشقند. وتقام المرحلة الثانية من الدور الثالث الثلاثاء المقبل.