شهدت مباراة ريال مدريد ومضيفه جيرونا بالدوري الإسباني لكرة القدم حالة تحكيمية مثيرة للجدل، كان من الممكن أن تغيّر سيناريو اللقاء وفق تقرير إسباني.

وعاد ريال مدريد من ملعب مونتيليفي أمس بفوز كبير على جيرونا بنتيجة 3-0، ضمن الجولة الـ16 من الليغا، وهو انتصار مستحق بحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية.

لكن النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد نجا من الطرد بعد 3 دقائق من بداية الشوط الثاني، إثر لمسه الكرة بيده بشكل “متعمّد” كما أظهرت اللقطات التلفزيونية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن الحكم خيل مانزانو تجاهل رفع البطاقة الصفراء الثانية لمبابي علما أن اللاعب الفرنسي تحصّل على الأولى في أواخر الشوط الأول.

وخطف مبابي الكرة بيده من أمام أحد المدافعين في الدقيقة 47، وانطلق بها من منتصف الملعب لينفرد بباولو غازانيغا حارس جيرونا، لكنه وضعها خارج إطار المرمى، وبعدها أطلق الحكم مانزانو صافرته معلنا لمسة يد على مهاجم ريال مدريد.

وتقول سبورت “حدثت لقطة مثيرة للجدل والنتيجة تشير إلى تقدّم ريال مدريد 1-0، كان من الممكن أن تغيّر الكثير من الأمور، إذ استخدم مبابي يده في كرة مشتركة ليضع نفسه وجها لوجه مع غازانيغا، وكان من الممكن أن يحصل على بطاقة ثانية”.

ويرى حساب “أركيفو فار” (Archivo VAR)، المختص في تحليل الحالات التحكيمية في الدوري الإسباني، أن مانزانو لم يطرد مبابي لأنه اعتبر أن مهاجم ريال مدريد لم يلمس الكرة بيده متعمدا، وهو تفسير أثار استياء متابعي الليغا من “اختلاف المعايير” وفق “سبورت”.

وكشفت عن وجود حالة مشابهة في مباراة سيلتا فيغو وريال مايوركا، والتي انتهت بطرد أنطونيو رايلو مدافع الثاني قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في افتتاح الجولة الـ16، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حالة مبابي كانت هجومية أما رايلو فكان في وضع الدفاع.

واختلفت الصحيفة الكتالونية مع تفسير حساب “أركيفو فار”، حيث ترى أن مبابي كان لديه نية واضحة لأخذ الكرة باليد، وكان يجب أن يحصل على بطاقة صفراء.

وأتمت “سيبقى الجدل حول هذه اللقطة قائما رغم فوز ريال مدريد على جيرونا 3-0 وحصوله على النقاط الثلاث بجدارة، لكن الطرد المُحتمل كان من الممكن أن يغيّر كل شيء”.

وخلال المباراة أمّن مبابي فوز ريال مدريد بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 55 من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء استقرت في شباك الفريق الكتالوني.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة وضعته في المركز الثاني خلف غريمه برشلونة بنقطتين، ويملك الميرنغي فرصة الانقضاض على صدارة الليغا في حال فوزه على فالنسيا في مباراته المؤجلة، والمقرر إقامتها أوائل شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version