رصدت حلقة (2024/11/18) من برنامج “المرصد” بعض ملامح الحرب الإلكترونية المستمرة التي تستهدف منتجي المحتوى المؤيد لفلسطين، والتي تقودها شركات في وادي السيليكون، بحجة كبح المحتوى العنيف وخطاب الكراهية.
وبينما تخلى الإعلام الغربي عن دوره في حرب غزة، وتبنى السردية الإسرائيلية، برزت إلى السطح حرب خفية تقودها شركات التكنولوجيا العملاقة في وادي السيليكون ضد المحتوى الفلسطيني.
ووجد منتجو المحتوى الفلسطيني في الدول العربية وغيرها أنفسهم أمام إجراءات عديدة. ويقول الناشط الإعلامي المغربي رضوان القسطيط إن التضييق على المحتوى الفلسطيني لم يبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل منذ انطلاق شركة فيسبوك.
وحسب رضوان، فقد أظهرت شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك تحيزا واضحا للخطاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وقال إن كلمة “شهيد” محظورة في الموقع.
والجدير بالذكر أنه تم غلق حسابات كثيرة تخص المحتوى الفلسطيني، وقيّدت أخرى، في حين تعرضت بعض الحسابات لما يسمى الحظر الخفي، أي أنها تصبح أقل ظهورا، وخاصة على فيسبوك وإنستغرام.
وعاش رضوان تجربة عراقيل منصات التواصل الاجتماعي، ويكشف لبرنامج “المرصد” أنه تعرض للمنع والحظر عدة مرات، وحذفت حسابات ومنشورات له تخص المحتوى الفلسطيني.
ومن جهته، يؤكد الخبير في الاتصال الرقمي أسامة الشهبي أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في فضح وتوثيق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة في ظل الاغتيالات التي طالت بعض الصحفيين.
ويذكر أنه منذ الأشهر الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، نبهت منظمات غير حكومية على غرار “هيومن رايتس ووتش” إلى حملة القمع الإلكترونية للمحتوى المؤيد لفلسطين.