حظي تفوق تطبيق صيني للذكاء الاصطناعي على التطبيق الأميركي الرائد في هذا المجال “شات جي بي تي” باهتمام وتفاعل واسع في منصات التواصل الاجتماعي.

 

وأثار الإعلان عن تفوق التطبيق الصيني ديب سيك جدلا كبيرا، ولا سيما أنه أطلق عام 2023 من قبل شركة صينية مغمورة وغير معروفة عالميا.

وبات التطبيق -الذي ظل بعيدا عن الأضواء حتى وقت قريب- حديث العالم بعد أن تصدّر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة، متفوقا على منافسه الأميركي “شات جي بي تي”.

وكانت المفاجأة الكبرى في تكلفة تطوير النسخة الأحدث من “ديب سيك”، والتي بلغت 5.6 ملايين دولار فقط، وهو رقم زهيد مقارنة بمليارات الدولارات التي تنفقها الشركات الأميركية المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتميز “ديب سيك” باستخدام رقائق بسيطة ومنخفضة التكلفة من إنتاج شركة إنفيديا، متحديا بذلك الحظر الأميركي المفروض على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين، وعلى الرغم من الاعتماد على هذه التقنيات البسيطة فإن التطبيق تمكن من تحقيق أداء مذهل، مما أثار إعجاب المستخدمين عالميا.

وكان أبرز ما جذب المستخدمين لتجربة “ديب سيك” هو كونه مجانيا تماما مقارنة بشرائح الاشتراك المدفوعة لمنافسه الأميركي، والتي تصل إلى 200 دولار، مما أدى إلى ارتفاع شعبيته بشكل لافت وسريع.

تفاعل واسع

ورصد برنامج “شبكات” (2025/1/28) مجموعة من تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تفوق تطبيق “ديب سيك”، فكتب خالد الشريف “ديب سيك ليس مجرد ذكاء اصطناعي آخر، ديب سيك هو ذكاء اصطناعي بنماذج لغة كبيرة مفتوحة المصدر، ويتم تمويله فقط من قبل صندوق التحوط الصيني”.

من جانبه، قال فيض “الصين عندها مهارة التقليد عالية وقاعدة تتطور، نكدت على ترامب فرحته”، وغرد بشير قائلا “الصين ليست عدوا للغرب، بل الجشع، ولذلك لا أشك للحظة في انتصار الصين ما لم تسقط في فخ الجشع والحب الفاحش للمال”.

أما أحمد يوسف فقد وصف التطبيق بقوله “التطبيق ثورة في عالم المعرفة، ولا يطلب منك غير الدخول المجاني وبمنتهى البساطة.. فعلا روعة”.

وعلق الشيخ “بصراحة التطبيق الصيني أفضل وأكثر سرعة وأكثر عمقا، الفرق الوحيد هو أن التطبيق الأميركي يسمح بالتواصل الصوتي”.

من جهته، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموضوع في خطاب له، معتبرا أن إطلاق “ديب سيك” يمثل “جرس إنذار” لصناعة التكنولوجيا الأميركية، داعيا إلى تكثيف الجهود لمواجهة ما وصفه بـ”الوحش الصيني”.

وفي غضون ساعات من تصدر التطبيق الصيني شهدت أسواق التكنولوجيا في الولايات المتحدة خسائر كبيرة، إذ تراجعت أسهم شركات كبرى مثل إنفيديا ومايكروسوفت، مما أسفر عن خسائر بمئات الملايين من الدولارات، إضافة إلى انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 3%.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version