تمكن طالبان من جامعة هارفارد من تحديد هوية الأشخاص ومكان إقامتهم وأرقام هواتفهم باستخدام مجموعة من التكنولوجيا المتقدمة المتاحة اليوم، في مقدمتها نظارات “راي بان” (Ray-Ban) الذكية من ميتا ونماذج اللغة الكبيرة وبعض الأدوات الأخرى، وفقا لموقع “إنديان إكسبرس”.

الطالبان آنفو نجوين وكين أردايفيو طورا مجموعة الأدوات التكنولوجية أطلقا عليها “آي إكس ري” (I-XRAY) تتكون من نظارات ذكية ومحركات بحث خاصة بالوجوه ونماذج لغة كبيرة وقواعد بيانات عامة.

وفي فيديو توضيحي نُشر على يوتيوب، استخدم الطالبان “آي إكس ري” لتحديد هوية زملائهم في الصف وعناوينهم وأسماء أقاربهم في الوقت الفعلي.

وجاء في وثيقة كتبها الطالبان “أطلقنا (آي إكس ري) في البداية كمشروع جانبي، وسرعان ما سلط الضوء على مخاوف خصوصية كبيرة”. وذكرا أن الغرض من إنشاء هذه الأداة ليس لإساءة استخدامها أو إصدارها، وأن الهدف من المشروع كان زيادة الوعي بأن استخراج عنوان المنزل وبيانات شخصية أخرى من وجه الأشخاص في الشارع أمر ممكن اليوم.

كيف تعمل “آي إكس ري”؟

شرح الطالبان نجوين وأردايفيو طريقة عمل أداتهما الجديدة خطوة بخطوة، ففي البداية يرتدي الشخص نظارات “راي بان” ثم يبث فيديو مباشرة على حسابه في إنستغرام، ويقوم برنامج حاسوبي بتحليل البث المباشر لتحديد وجوه الأشخاص.

وبعد ذلك تُعالج الصور المأخوذة باستخدام نماذج التعرف على الوجه مثل “بيم آيز” (PimEyes) و”فيس تشيك آي دي” (FaceCheck.id) لمطابقة الوجوه مع عناوين أو صور متوفرة على الإنترنت. وفي اختبار التقنية، كان “بيم آيز” أكثر فعالية ودقة لمجموعة متنوعة من الأشخاص، وفقا لطلاب الكلية.

وبمجرد مطابقة العناوين أو الصور، يطلب “آي إكس ري” من نموذج اللغة “إل إل إم” (LLM) استخراج التفاصيل ذات الصلة مثل اسم الشخص، حيث يستعين بأدوات عبر الإنترنت مثل “فاست بيبول سيرش” (Fast People Search) التي توفر معلومات شخصية عن الأفراد مثل عمرهم أو عنوانهم من خلال الوصول إلى السجلات المتاحة للجمهور وملفات التعريف على وسائل التواصل.

وقال المطورون إن ما يجعل “آي إكس ري” فريدا أنه يعمل بشكل تلقائي بالكامل، وذلك بفضل التقدم التقني الأخير في نماذج اللغة “إل إل إم”.

وأضافوا في شرحهم لدور الذكاء الاصطناعي التوليدي “يستفيد نظام (آي إكس ري) من قدرة نماذج اللغة الكبيرة على فهم ومعالجة وتجميع كميات هائلة من المعلومات من مصادر متنوعة، واستنتاج العلاقات بين المصادر وتحليل هوية الشخص وتفاصيله الشخصية من خلال النص”.

الخصوصية مع النظارات الذكية

تسببت النظارات الذكية بمخاطر تتعلق بالخصوصية في الماضي، فنظارات غوغل تعرضت لانتقادات بسبب الخوف من أن يتم تسجيل الأشخاص في الأماكن العامة دون موافقتهم.

ولمعالجة هذه المخاوف، صممت “ميتا” نظاراتها الذكية مع ضوء خصوصية يعمل تلقائيا كلما سجل مرتديها مقطع فيديو أو التقط صورة حتى يدرك الأشخاص المقابلين أن الكاميرا تعمل. ومع ذلك، أشار المستخدمون إلى أن ضوء الخصوصية قد يكون من الصعب أحيانا ملاحظته خاصة في الهواء الطلق أو الأماكن المزدحمة أو في الضوء الساطع.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version